كشف مؤشر "إيفو" الألماني الذي يصدره معهد البحوث الاقتصادية في ميونيخ شهرياً، وهو أهم مؤشر في البلاد لرصد المناخ الاقتصادية، أن التوقعات المتعلقة بأداء الاقتصاد العالمي قد تراجعت إلى أدنى مستوى منذ نحو 18 عاماً، كما شهدت تدهورا في غرب أوروبا وآسيا. وأفاد بأن مؤشره للمناخ الاقتصادي العالمي الذي يقيس الأوضاع الحالية والتوقعات، انخفض إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من سبع سنوات خلال الربع الثالث من العام الماضي ليصل إلى 73.4 نقطة من 81.4 نقطة في الربع السابق. وتراجع مؤشر التوقعات إلى 61.4 نقطة ليسجل أسوأ قراءة منذ الربع الأخير من 1990. وأعلن رئيس المعهد هانز فيرنر زن في بيان أوردت صحيفة الحياة اللندنية أجزاء منه، أن المؤشر تدهور في غرب أوروبا وآسيا لكنه لم يتراجع في أمريكا الشمالية. وعن الوضع في ألمانيا، بدا أن التشاؤم يزاحم التفاؤل لدى غالبية الشركات الألمانية. وهبط مؤشر أجواء الأعمال عن الشهر الجاري 3،7 نقطة من 101،2 إلى 97،5 نقطة، وهو أعلى مما توقعه خبراء. وهبط مؤشر معهد البحوث الأوروبية "زد إي في" في فرانكفورت في الفترة ذاتها 11،5 نقطة دفعة واحدة للمرة الأولى منذ 1991. وأفادت نقابة المستهلكين في ألمانيا بأن مؤشرها للاستهلاك انخفض أيضا إلى أدنى مستوى منذ 2003، من 3،6 إلى 2،1 نقطة، متوقعة تراجع الاستهلاك في أشهر الصيف. وعلى صعيد متصل، حذر صندوق النقد الدولي في وقت سابق من حدوث تباطؤ حاد في نمو الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من العام الجاري 2008 قبل أن يستعيد حيوته تدريجياً في العام القادم. وتوقع الصندوق حدوث تباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي يصل إلى 4.1% في 2008 ثم ينحسر بدرجة أكبر في 2009 إلى 3.9%، لكن التقديرات الجديدة أعلى من تقدريات إبريل 2008 في تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" عندما توقع تباطؤ النمو العالمي إلى 3.7 % في 2008 و3.8% في 2009.