شاركت إماراتية، تقود طائرة من طراز F16، في الضربات الجوية التي وجهتها القوات الجوية الإماراتية لتنظيم "داعش"، فجر الثلاثاء، حسب وسائل إعلام محلية. وقال موقع "24 " الإماراتي، يوم الخميس، إن مريم المنصوري، التي تقود طائرة من طراز F16، لم تحلق فقط بالطائرة فوق مناطق سيطرة داعش، بل هي أيضاً قائدة التشكيل الجوي الذي نفذ الضربات بين ليل الإثنين والثلاثاء. وأشار إلى أن المنصوري، التي تبلغ من العمر 35 عاماً، تعتبر أول امرأة إماراتية، تقود مقاتلة عسكرية في البلاد. بدورها، قالت جريدة "الاتحاد " الإماراتية، إن "تأكيد مشاركة مريم المنصوري أول فتاة عربية وإماراتية تقود طائرة من طراز F16 في تنفيذ الهجمات الجوية ضد مواقع داعش، لعلها من الأمور التي تشرف المرأة في كل مكان، وتشرف الإماراتية بوجه الخصوص، ضد أعداء الحياة، وأعداء المرأة، ونذيري الموت". ولم تؤكد الإمارات أو تنف بشكل رسمي مشاركة المنصوري في الضربات ضد داعش. وأثارت مشاركة المنصوري في توجيه الضربة الجوية ضد داعش جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد تدوال بيان منسوب لعائلتها، يعلن التبرؤ منها على خلفية مشاركتها "في العدوان الدولي الغاشم على الشعب السوري الشقيق"، واصفا مريم "بالإبنة العاقة" حسب نص البيان. في المقابل أكد موقع "24 " الإلكتروني الإماراتي أن هذا البيان "كاذب". ونقل عن عدد من أبناء العائلة استغرابهم من البيان، وقال إنه "قام عدد منهم بنفي صدور هكذا بيان من العائلة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب ما اعتبروها بطلة ورمز تفتخر به الإمارات وشعبها". وكانت المنصوري، التحقت بالعمل في القيادة العامة للقوات المسلحة لسنوات، وعند فتح المجال للعنصر النسائي بالالتحاق بكلية الطيران، كانت أول من بادر بالانضمام لهذا المجال. وتخرجت من المرحلة التأسيسية في كلية خليفة بن زايد الجوية عام 2007، وتم تحويلها لمجال الطيران المقاتل، وهي تعمل كطيار عمليات مقاتل على طائرة "إف 16 بلوك 60". وشارك أميران سعوديان من الأسرة الحاكمة، أحدهما خالد نجل ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، في الضربات الجوية التي وجهتها القوات الجوية لتنظيم "داعش"، فجر الثلاثاء، حسب وسائل إعلام محلية سعودية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت أنها نفذت، فجر الثلاثاء، عملية عسكرية ضد "إرهابيي داعش في سوريا، وذلك باستخدام مجموعة من المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار، وصواريخ توماهوك أرض-أرض"، مشيرة إلى أن "البحرين، والأردن، والسعودية، وقطر، والإمارات، شاركوا في أو بدعم الضربات الجوية ضد أهداف (داعش)". وأوضحت أن الضربات دمرت أو أصابت بالضرر أهدافاً متعددة ل"داعش" في محيط الرقة، ودير الزور، والحسكة، والبوكما، وشملت مقاتلي داعش، ومراكز للتدريب ومقرات ومراكز القيادة والتحكم، ومراكز التخزين وشاحنات وعربات مدرعة. وأكدت كل من السعودية والإماراتوالبحرين والأردن، مشاركتها في الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تنظيم "داعش" في سوريا.