قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن الولاياتالمتحدة تعاملت مع الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي وجماعته ، على أنه انقلابًا عسكريًا، وهذا غير صحيح" ، مضيفا "أن الجيش لم يكن هو من فكّر في القيام بذلك بل الشعب المصري هو من طالب بالحفاظ على هويته؛ فدولة مثل مصر لو دخلت في نطاق التطرف كانت ستشكل تهديدًا للعالم أجمع، ولسعت الولاياتالمتحدة لتدميرها". وأشار السيسي ، في حوار أجرت معه مجلة "تايم" الأمريكية ، بعد وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها ال69، " إلى أن الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على تنظيم داعش الإرهابي ، ما زالت بحاجة إلا مزيد من الجهود". وأضاف " إننا حاربنا الإرهاب في سيناء لمدة سنة وأربعة أشهر ، ولو كان الإخوان المسلمون على سدّة الحكم الآن لتحولت مصر إلى أفغانستان جديدة". وعن المشكلات الداخلية لمصر، قال السيسي، "إن مصر تواجه في الفترة الراهنة مستوى من الأزمات غير مسبوق منذ أربعين عامًا من فقر وبطالة وزيادة سكانية مهولة وقد كان هذا هو ما وراء قيام المصريين بالثورة". وأكد الرئيس المصري أن الإخوان لن يشاركوا في أي انتخابات مستقبلية في مصر ، أما عن الجهاديين الأجانب فقال "إنه بالنظر للمجتمع الغربي تجد أن الجهاديين الغربيين العائين إلى أوطانهم الأصلية واصلو نفس الممارسات المتطرفة في بلادهم ، وهو ما جعلني أؤكد أن خطر الإرهاب لا يقتصر على الشرق الأوسط فحسب". واختتم السيسي حواره مع المجلة الأمريكية بالحديث عن رؤيته للدين، حيث قال "إنه يمثل تيار الإسلام المعتدل، كما أنه منشغل بقضايا الفقر والجهل التي يعاني منها المجتمع الإسلامي، وأضاف أنه لايمكن أن يكون ضد الإسلام؛ واعتبر نفسه مسلمًا متدينًا ولكن تحديات الواقع تفرض نفسها بقوة".