قال السفير سامح شكري - وزير الخارجية المصري، زيارة الرئيس السيسي إلى الولاياتالمتحدة تكتسب أهمية كبيرة وخاصة أنها أول زيارة منذ توليه المسؤولية، حيث أن هناك ترقب واهتمام بالغ بخطابه أمام الأممالمتحدة. وحول ملامح كلمة الرئيس المزمع إلقائها في الأممالمتحدة، أوضح شكري في حوار مع فضائية «سي بي سي إكسترا» من نيويورك، إنها «تتناول رؤيته بالنسبة لمصر وماذا يأمل فيه الشعب أن يتحقق من استقرار أوضاع وغيره وأسس بناء الدولة الحديثة القادرة على تلبية طموحات المواطنين وقضايا الإرهاب». وتابع قائلاً حول سؤال فيما يتعلق بمشاركة مصر في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب، أن «مصر تعاني من الإرهاب داخلياً وبقوة وتدرك مخاطر ذلك على سلام المنطقة والاستقرار العالمي وطالبنا وقلنا على ضرورة مواجهة هذه الظاهرة، مؤكداً أن الجهد فيها لا يجب أن يكون منفردًا». وأشار عن مشاركة مصر في التحالف إلى أن الولاياتالمتحدة تستطلع امكانيات الدولة المهتمة بالأمر ولكن في النهاية الجيش المصري معروف دوره هو حماية الأراضي المصرية. ونوه إلى أن الرئيس السيسي تلقى ما يفوق 30 طلبًا للقاءات ثنائية بين البلدين حيث أنه سيطرح رؤيته في هذا الخطاب، مشيراً أن ثمة مغزى من لقاء السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بالرئيس في بداية الفعاليات فهو يعبر عن الاهتمام بالرئيس ومصر في ذات الوقت حيث حاول التعبير عن أهمية القضايا التي يجب أن تركز عليها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنها قمة المناخ وخطر مرض «الإيبولا» المنتشر في غرب إفريقيا وقضية الإرهاب والفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية مثل داعش وغيرها والأعمال الإرهابية في المشرق والمغرب العربي. وأستطرد أن اللقاءات والمشاورات التي جرت مع ملك الأردن أظهرت التطابق في وجهات النظر الكبيرة حول القضايا الإقليمية وتطرقت إلى دعم مصر لحقوق الشعب الفلسطيني وحمايته من الممارسات الإسرائيلية الخارجة والفجة. وأضاف أن المناخ العام تجاه مصر تغير كثيراً مقارنة بإبان ثورة 30 يونيو حيث أدرك العالم دور مصر وأنها القادرة على طرح مبادرات والقيام بدورها حيث استعادت دورها في المنطقة واستكمال خارطة الطريق من بناء مؤسساتها بالإضافة إلى أن مصر دورها هام في المعادلة الإقليمية ولديها القدرة على قيادة الاستقرار، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية جيدة ولا يجب اختزالها في المعونة الأمريكية وقال أنه ليس قلقاً من انسحاب بعض الوفود المشاركة في القمة ولا التظاهرات غير المؤيدة للنظام قائلاً أعداد التظاهرات المؤيدة كبيرة جداً من الشعب المصري في ثورتي يناير ويونيو.