انضمت ولاية لاجوس إلى عدة ولايات نيجيرية أخرى في اتخاذ قرار بتأجيل استئناف الدراسة، المقرر اليوم الإثنين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التدابير لمنع انتشار فيروس إيبولا القاتل بين الطلاب، والسماح لهم بالاحتفال بيوم الاستقلال، وعطلة عيد الأضحى الإسلامي. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء وعقب اجتماع مع المعلمين والسلطات التعليمية الأخرى، قال محافظ الولاية، "باباتوندي فاشولا"، للصحفيين، إنه "لغرض إعداد المدارس، والانتهاء من تنسيق الأمور التي لم تنته، وبدلا من جعل الطلاب يستأنفون الدراسة ثم يتوقفون مجددا من أجل إجازة العيد، سنبدأ الدوام الكامل بعد عطلة العيد". وأشار إلى أن الدارسة من المقرر أن تستأنف في 8 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وتحتفل نيجيريا بذكرى الاستقلال عن بريطانيا في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، كل عام بينما يتوقع أن تبدأ إجازة العيد في 4 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وغالبا ما تعلن نيجيريا، التي يقطنها عدد كبير من المسلمين، إجازة لمدة يومين بمناسبة العيد الإسلامي. وفي وقت سابق، استبعد المعلمون في أنحاء البلاد استئناف الدراسة اليوم الإثنين، بسبب نقص الاستعدادات اللازمة لمنع تفشي فيروس إيبولا في العديد من الولايات. وأشار المسئول النيجيري إلى أن لاغوس خالية في الوقت الراهن من الفيروس القاتل. ومن بين 19 حالة إصابة مؤكدة شهدتها البلاد، توفيت 7 حالات، سجلت خمس منها في لاغوس، حيث تم تسجيل الحالة الدالة (الأولى) للمواطن الليبيري باتريك سوير في 20 يوليو/ تموز الماضي، الذي تم الكشف عن إصابته أثناء زيارة كان يجريها للبلاد، وتوفي جراء إصابته بعد 4 أيام. فيما نجت الحالات المتبقية من المرض، وليس هناك أي حالات تحت المراقبة للكشف عن الفيروس حاليا، وفقا للسلطات الصحية في نيجيريا. وفي وقت سابق أعلنت الولايات المجاورة لولاية لاغوس، جنوب غرب البلاد: أوسون، وأويو، وإكيتي، وأوغون وأوندو تأجيل استئناف الدراسة لنفس الغرض. وبدورها، أجلت الولايات النيجيرية الشمالية التي يقطنها أغلبية مسلمة أيضا استئناف الدراسة إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى. وأودت إيبولا بحياة 2453 شخصا في غرب أفريقيا من أصل 4963 حالة إصابة مؤكدة بالوباء، بحسب أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية. وأشار التقرير نفسه إلى أنّ حصيلة ضحايا الحمى النزفية بلغت 1296 في ليبيريا و595 في غينيا و562 في سيراليون. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية.