أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن حدود الأردن آمنة للغاية، وأن المملكة قد قامت وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية بالرد على كل من اقترب من حدودها أو حاول الاقتراب منها بكل حزم. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" اليوم الاثنين، عنه القول في مقابلة تلفزيونية بثتها محطة "سي.بي.إس" الأمريكية أمس، حول استضافة الأردن لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين نتيجة الأزمة السورية: "إن السوريين في الأردن يشكلون نحو 20 بالمائة أو أكثر من عدد السكان، وهو ما يعادل لجوء 60 مليون شخص إلى الولاياتالمتحدة دفعة واحدة". وأضاف: "أعتقد أننا وصلنا فعليا إلى الحد الأقصى من قدرتنا على الاستيعاب ، ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها ، هناك عبء كبير ملقى على كاهلنا". وفي سؤال حول تنظيم داعش وخطره على أمن واستقرار المنطقة والعالم، قال: "كان يمكن منع بروز هذا التنظيم لو أن المجتمع الدولي عمل بجدية أكبر وبشكل جماعي للتأكد من أن التمويل أو الدعم الموجه لهذه المجموعات والتنظيمات في سورية لم يسمح به ولم يصل إلى المدى الذي وصل إليه، إضافة إلى اتخاذ إجراءات دولية لردع هذه المجموعات والتنظيمات". وحول مدى تأثير تنظيم داعش في المنطقة، أوضح أن الفرق بين داعش وأي تنظيم آخر هو أنهم يمولون أنفسهم، فهم ينتجون على مدار عام ما قيمته نحو مليار دولار من المشتقات النفطية ، ما يعني أن بإمكانهم استقطاب العديد من المقاتلين وشراء الأسلحة".