يعتزم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارة أديس أبابا قبل نهاية العام الجاري، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين على هامش مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكشف السفير الإثيوبي لدى القاهرة محمود درير غيدي، في تصريحات لصحيفة «الحياة اللندنية»، عن أن السيسي سيزور أديس أبابا استجابة لدعوة تلقاها من رئيس الوزراء الأثيوبي خلال القمة الأفريقية التي عقدت في غينيا الإستوائية في يونيو الماضي. وأشار إلى أن الزيارة التاريخية ستشهد مراسم استقبال غير نمطية ترحيباً برئيس مصر وتأكيداً على ما تشهده العلاقات الثنائية من تطورات إيجابية. وأضاف أن إثيوبيا حريصة على إزالة كل التوترات بين البلدين وعدم اختزال العلاقة المشتركة في ملف سد النهضة، وأن تشمل أفقاً أوسع كالعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية، منوهاً إلى انعقاد لجنة وزارية مشتركة بين البلدين مطلع نوفمبر المقبل، معنية بالبحث في المجالات التي يمكن أن تمثل قاسماً مشتركاً في التعاون الاقتصادي، لاسيما في مجالات الكهرباء والطاقة والثروة الحيوانية والتعليم والصحة والاستثمار والطيران. وأكد أن هناك انفراجة في العلاقة بين البلدين اللذين تلاقت رغبتاهما في إقامة علاقات طبيعية تليق بحضارة الشعبين وتاريخهما، لافتاً إلى أن وفداً شعبياً إثيوبياً سيزور القاهرة قريباً للبحث في تطوير العلاقات مع الشعب المصري. وقال إن هناك رغبة حقيقية لإزالة الخلافات نتلمسها من الجانب المصري، والجانب الأثيوبي جاد أيضاً في هذا السعي، مشيراً إلى أنهم اتفقوا على طي صفحة الماضي.