الكرتون يؤسس لأفكار خيالية ترهق نفسية الطفل..ويعزز السلوك الخاطئ الخمور ولحوم الخنزير تتواجد بكثرة في الكرتون وتؤثر على الطفل الكرتون يزكي فكرة التخلي عن العقل والكرامة هاجمت كاتبة الأطفال إيناس فوزي كرتون "توم وجيري" ووصفته بأنه مفسد لفطرة الأطفال، قائلة في تصريحات خاصة ل"محيط" أنه على الرغم من أنه كرتون شهير ولكنه خطر جدا ومفسد للفطرة. وتشرح الفكرة قائلة: تقوم فكرة الكرتون كما نعلم جميعا علي مغامرات شيقة جذابة يطارد من خلالها القط "توم" الفأر الذكي "جيري"، وعادة ما يفشل في الإيقاع به ويظهر الكرتون الفأر شجاعا وذكيا بينما يظهر القط مرتبكا وفاشلاً. الفأر يبادر إلي إنقاذ القط؛ والقط "جبان" و"غادر" عادة مع الفأر، وتتساءل الكاتبة وخبيرة التربية، ما الذي يمكن أن يتركه هذا الكرتون في نفوس أبنائنا، وتجيب: إنه يصنع نوع من الالتباس فالطفل يعرف أن الفأر سيئ ولكنه يحبه في الكرتون، فتتجه مشاعره لشيء لا يمكن أن يحدث علي أرض الواقع، فهو لن ينجح في حب الفئران في الواقع. وتؤكد الكاتبة: خيال الطفل حينها لن يخدم أهدافه، ومعني ذلك أنه سيحب الفأر "جيري" في خياله، لكن هذا الخيال لن يفيده علي أرض الواقع، ونحن نريد للطفل خيالاً يغير من الواقع للأفضل، كما أن الكرتون الشهير يصنع شيئا آخر في منتهي الخطورة ويسمى: "تعزيز السلوك الخاطئ" فهو يدفعنا للضحك علي الأخطاء والإحساس بأنها مبهجة، فعندما يخطئ الطفل ويري كيف تكون عاقبة الأخطاء في "توم وجيري" لطيفة، وأن هذا لا يحدث عنده يشعر بالضيق ويميل للعناد. كما أن الكرتون يحشر على موائد الولائم صورا لزجاجات الخمر والخنازير المطهية، وهذا بالقطع لا يتناسب مع الأطفال، فما الذي يمكن أن يتعلمه الطفل من فتح زجاجة الشمبانيا؟!. ليس فقط هذا هو مبلغ الاعتراض، لكن الكرتون أيضاً كما تشير الكاتبة يهز قيمة العلم، ففي عدة حلقات يظهر الفأر "جيري" أو القط "توم" معلمين لغيرهم ويستعرض الكرتون في أسلوب مبهج، وكيفية استهزاء التلاميذ بالمعلم، والطفل يتلقي ذلك ويُحفر في ذهنه، كما أن الكرتون ملئ بالمشاهد اللا منطقية من حيث تلقي أبطاله لضربات قاتلة لم تمتهم ولم تؤذيهم، فهناك سيدة المنزل التي تضرب القط "توم" بقسوة، وهناك الطباخ الذي يخنقه وغير ذلك من المشاهد التي تدخل العنف إلي العقل وتجعله مستحباً، كما أن الكرتون الشهير يظهر الكلاب في صورة المدافعين عن الفئران، ويدخل معلومات خاطئة للطفل ومخالفة للواقع، ففي الواقع هذا لا يحدث ولكن من أجل الإضحاك كل شئ ممكن. انتقادات كثيرة تسوقها الكاتبة للكرتون الشهير، منها أن الكرتون يظهر القط والفأر في قصص عاطفية، والمشكلة أنه يزكي عند الطفل التخلي غن العقل تماما من أجل المحبوبة، ثم عندما يكبر الطفل عليه أن يحسن الاختيار كيف يحدث إذاً؟!، إذا كان ضحك من قلبه صغيرا علي إلقاء العقل والكرامة عند الحب في كرتون "توم وجيري". وهناك جزئية هامة تجعل من الكرتون مؤثراً أكثر مما نظن، كما تقول الكاتبة، فأثناء مشاهدة الصغير للكرتون يكون سعيدا فيفرز جسمه مادة كيميائية اسمها "الاندروفين"هذه المادة تجعله يتلقي ويتعلم في حبور وسرور لكن ماذا يتعلم؟؟؟ كل ما سبق ذكره للأسف..من قيم خاطئة وملتبسة.