تمكن مقاتلون أكراد من السيطرة على أكثر من 12 قرية كانت خاضعة لسيطرة مسلحين من "تنظيم الدولة" المعروف إعلاميا باسم "داعش"، خلال اشتباكات عنيفة بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، حسب ما أفادت جماعة ناشطة ومسئول كردي الاثنين. واستحوذت وحدات الحماية الشعبية الكردية على القرى، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، والمتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي نواف خليل، الذي يهيمن أعضاؤه على الوحدات المقاتلة. وقال نواف خليل لوكالة "لأسوشيتد برس"، الاثنين: "سنقاتلهم بكل ما أوتينا من قوة، لا يمكننا ردع هؤلاء "تنظيم الدولة" إلا بالقوة". وأضاف خليل: "وحدات الحماية الشعبية مستعدة للدخول في تحالف سياسي لضرب هذه الجماعة الإرهابية. نحن نقاتل إرهاب داعش، نيابة عن العالم". وفضلا عن فقدان تلك القرى، عانى "تنظيم الدولة" من هزيمة أخرى في مدينة دير الزور شرقي سوريا، حيث تم تفجير الجسر الوحيد الذي كان يربط بين أجزاء المدينة التي يسيطر عليها المسلحون بضواحيها. ويأتي القتال في محافظة الحسكة ذات الأغلبية الكردية، فيما يحاول دبلوماسيون في مؤتمر باريس الاتفاق على استراتيجية دولية جديدة لمواجهة "تنظيم الدولة"، الذي استولى على مساحات شاسعة في العراقوسوريا. وتقع اشتباكات بين المقاتلين الأكراد والتنظيم منذ أكثر من عام في شمالي سوريا. وبدأت أحدث جولة من الاشتباكات بين الطرفين السبت الماضي. وفي غضون ذلك، انسحب جنود حفظ السلام الدوليين في مرتفعات الجولان من أربعة مواقع، ومن معسكر واحد على الجانب السوري من الحدود مع إسرائيلية، بعد اشتباكات اندلعت بين بعثة الأممالمتحدة المعروفة باسم "يوندوف"، وعناصر من المعارضة السورية المسلحة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريتش: "إن الوضع في يوندوف على الجانب السوري ومنطقة الفصل قد تدهور بشدة خلال الأيام القليلة الماضية"، مشيرا إلى أن جميع أفراد الأممالمتحدة في تلك المواقع نقلوا إلى مواقع أخرى، منها في الجانب الإسرائيلي. وتشكلت قوة يوندوف عام 1974 لمراقبة خط وقف إطلاق النار الذي يفصل إسرائيل عن سوريا في مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1973.