قضت محكمة جنايات القاهرة بإحالة كل من الإعلاميين عبد الرحيم علي ووائل الإبراشي إلى النيابة العامة للتحقيق في قضية «مذبحة رفح الثانية»، لقيام الأول بإذاعة تسجيلات خاصة بالمتهم الثاني في القضية والتعليق عليها ببرنامج «الصندوق الأسود» بحلقة يوم 10 مارس 2014، وكذلك قيام الثاني بإستدعاء الشاهد الخامس في القضية ومناقشته بحلقة يوم 21 سبتمبر 2013. ووفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط، جاء ذلك بناء على مذكرة الدفاع والتي تقدم بها بجلسة اليوم. وكانت المحكمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، قضت بتأجيل جلسة قضية «مذبحة رفح الثانية»، لجلسة 17 سبتمبر الجاري للمرافعات. كشفت تحقيقات النيابة، عن أن تنظيمًا إرهابيًا يقف وراء ارتكاب تلك الجرائم، أسسه وتولى زعامته المتهم محمود محمد مغاوري وشهرته «أبو سليمان المصري» من محافظة الشرقية، والذي اعتنق أفكارًا متطرفة قوامها تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، والاعتداء على مؤسسات الدولة وأفراد القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم المذكور انضم إليه المتهمان أشرف محمود أبو طالب، و عادل محمد إبراهيم وشهرته عادل حبارة المحكوم عليه بعقوبة الإعدام «غيابيًا» في قضية تفجيرات طابا.. حيث تولى المتهمان المذكوران استقطاب بقية أعضاء التنظيم الإرهابي، وتكوين خلايا فرعية عنقودية تحت اسم «خلية المهاجرين والأنصار» بلغ عددها 31 شخصا. كما ارتكب التنظيم الإرهابي جريمة التخابر، بأن استعان بالمتهم عمرو زكريا شوق عطا، المكني «أبو سهيل» وهو عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد العراق والشام، وذلك لإمداده بالدعم المادي اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء، كي يتمكن من تنفيذ جرائمه وتم إعداد أعضاء التنظيم فكريا وحركيا، وتدريبهم تدريبات عسكرية خاصة، وتسليحهم ببنادق آلية وذخائر وقنابل مجهزة بمتفجرات متطورة، وفقاً للنيابة. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين بعد أن رصدوا تحركات قوات الشرطة، نفذوا عملياتهم الإرهابية ضد جنود الأمن المركزي بقطاع بلبيس يوم 16 أغسطس الماضي، حال مرورهم بطريق أبو كبير الزقازيق، وأصيب خلال الاعتداء 18 ضابطا ومجندا. وأضافت أنه في يوم 19 من ذات الشهر تربص بعض أعضاء التنظيم الإرهابي بسيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزي بقطاع الأحراش برفح، وقطعوا طريقهما، وأشهروا أسلحتهم النارية في وجهي سائقي السيارتين، وأجبروا الجنود على النزول منهما تحت تهديد السلاح، وطرحوهم أرضا، وأطلقوا النار تجاه الجنود واحدا تلو الآخر، فقتلوا 25 مجندًا وأصابوا 3 آخرين. يشار إلي أن الجلسات الماضية شهدت تقديم ممثل النيابة العامة التقرير الخاص بالحالة النفسية والعقلية للإرهابي عادل حبارة والذي أكد سلامة قواه العقلية والنفسية ومسئوليته الكاملة عن أفعاله.