أودى فيروس "إيبولا" بحياة 37 شخصا، شمال غربي الكونغو الديمقراطية، وفقا لما أوردته تقارير صحفية محلية، اليوم الجمعة، نقلا عن وزارة الصحة الكونغولية. وكان وزير الصحة في الكونغو الديمقراطية "فيليكس كابانجي نومبي" أعلن، الثلاثاء الماضي، أنّ حصيلة وفيات الحمى النزفية في بلاده بلغت 35 حالة. ووفقا للوزير، فقد بلغ عدد الحالات المؤكّد إصابتها بالوباء، محتملة أو مشتبه فيها، في الكونغو الديمقراطية، حتى أمس الخميس، 66 حالة ، مقابل 62 تم تسجيلها الثلاثاء، فيما تتابع المصالح الطبية الحالة الصحية ل 394 شخصا. وأضاف المصدر نفسه أنّ الحمى النزفية التي ظهرت في الكونغو الديمقراطية، في 11 أغسطس/ آب الماضي، بشمال غربي البلاد، أودت بحياة 37 شخصا، غير أنها لاتزال مقتصرة على بلدة "بويندي" التابعة لمحافظة الإكوادور، على بعد حوالي 800 كم شمال شرقي كنشاسا. ويعدّ ظهور فيروس إيبولا في الكونغو الديمقراطية السابع من نوعه، حيث سجلت البلاد حالات إصابة بالوباء انطلاقا من العام 1976. وأودى فيروس إيبولا بحياة 2288 شخص في غرب افريقيا، من جملة 4269 حالة مسجّلة، والآلاف من الحالات المحتملة، وفقا لما نشرته منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها الصادرة يوم الثلاثاء. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر (كانون الأول) 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، لتصل، مؤخرا، إلى الكونغو الديمقراطية.