افتتحت الدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، اليوم الخميس، برنامج تأهيل ودعم الكوادر الوطنية الشابة للمراكز القيادية بالوزارات وقطاع الأعمال العام، بحضور السادة وزراء التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والتضامن الاجتماعي ، ورئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية بالقاهرة والممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للتنمية. و أوضحت الاهواني، أن هذا البرنامج يأتي في إطار خطة الحكومة لتأهيل الكوادر الشابة العاملة بالحكومة وقطاع الأعمال العام وتمكينهم ليصبحوا قيادات ناجحة في المستقبل ، بما ينعكس بالإيجاب على قدرة الحكومة على تحقيق أهداف التنمية المنشودة ، وقد أكدت الأهواني على إن وجود عناصر شابة قادرة على القيادة يؤمن مبدأ الاستدامة لخطط التنمية، حسبما ذكرت"أ.ش.أ". كما أشارت الوزيرة أن البرنامج المشار إليه سيتم تطبيقه – كمرحلة أولى – على وزارات التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والتضامن الاجتماعي والمالية والتجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فضلا عن وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي وأمانة مجلس الوزراء وسوف يتم بعدها تعميم التجربة على باقي الوزارات في ضوء النتائج المحققة ، مشيرة إلى أنه سينفذ بالتعاون مع المدرسة التجارية العليا لعلوم التجارة التطبيقية ( اسلسكا) والجامعة الفرنسية بالقاهرة وسيتناول بشكل عملي التدريب على أحدث طرق الإدارة الحكومية الحديثة ودعم المهارات الكوادر الإدارية والعلمية لتصبح قيادات من الصف الثاني والثالث يمكن الاعتماد عليهم للحد من الاعتماد على الخبرات الخارجية. كما أوضحت الأهواني أن الوزارة تعمل على تفعيل التعاون مع البلدان ذات الاقتصاديات الواعدة للاستفادة من خبراتهم في مجال الاستثمار في رأس المال البشري وتمكين الشباب بما يؤمن مبدأ الاستدامة لعملية التطوير والتنمية ويرسخ ثقافة حب التميز العلمي ويحفز الفرد على تنمية قدراته ومؤهلاته، ويدعم تأسيس رأس المال البشرى يعمل في خدمة المجتمع بكامل فئاته . وأعربت الوزيرة عن تقديرها لدور الحكومة الصينية في دعم مجالات التعاون المشترك وأهمها تنميه الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس وتنفيذ مشروع مبنى خدمة المستثمرين بالمنطقة الاقتصادية، والتعاون في العديد من المجالات الهامة مثل: تطوير صناعة المؤتمرات، ونقل الخبرة في مجال أبحاث الثروة السمكية، وإنشاء مركز الإستزراع السمكي بجامعة قناة السويس، وإنشاء مدارس نموذجيه وتوريد معدات تعليمية للمدارس بالمحافظات، تدوير المخلفات الزراعية ومكافحة التصحر، بالإضافة إلى التعاون في مجال الإنارة الموفرة باستخدام الطاقة الشمسية، كما أعربت أيضاً عن تطلعها إلى تنفيذ مشروعات جديدة من خلال نافذة القروض للمساهمة في تنفيذ مشروعات قومية هامة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع المثلث الذهبي ومشروعات بنية أساسية في مجالات عديدة. وفي نهاية اللقاء أكد الجانبان المصري والصيني على تطلعهما بأن تشهد العلاقات المصرية – الصينية مزيداً من التعاون في مجالات تنموية ذات أولوية، وأن يشهد هذا العام توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين لتمويل وتنفيذ مشروعات هامه تتوافق مع أولويات وتوجهات الدولة وتساهم في نقل الخبرة والتكنولوجيا الصينية للقطاعات الرائدة في مصر.