كشفت دراسة حديثة أن الحيوانات المنوية المأخوذة من الخصية سواء المجمدة أو المستخلصة حديثاً تساوي نسب الحمل معها في عمليات الحقن المجهري نسب الحمل مع الحيوانات المنوية المنتجة بالطريقة الطبيعية، وقد تزيد عنها، ما يفتح بصيصاً من الأمل أمام من يعانون من تأخر الإنجاب. جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للخصوبة والعقم، والذي بدأ أعماله بالقاهرة اليوم، والذي تنظمه مستشفى "أدم" الدولي ويضم نخبة من أكبر الأساتذة المصريين الذين قدموا خلال جلسات المؤتمر مجموعة من الأبحاث الجديدة الخاصة بعلاج العقم وتأخر الإنجاب. وقال الأستاذ الدكتور مدحت عامر أستاذ الذكورة و التناسل و الجراحات الميكروسكوبية الدقيقة والعقم بطب القصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفي آدم الدولي، إنه نظراً لما شاهدنا في الفترة الماضية من زيادة ملحوظة في تعداد السكان وما يواكبه من تطورات قد تؤثر سلباً على الصحة العامة من ارتفاع نسب التلوث و الضغط العصبي المستمر لدى الأفراد، ما يؤدي بدوره إلى تزايد نسب العقم لدى الأزواج، بالإضافة إلى ارتفاع معدل سن الزواج، وأيضاً الظروف الاقتصادية المتوالية والتي قد تشكل عبئاً نفسياً لدى العائلة المصرية و العربية على السواء. وأضاف معظم الأشخاص الآن يرون أن العقم أصبح مرض مخزي، ويكون حلهم هو تجاهل المشكلة بدلاً من مواجهتها، ما يؤدي إلى تفاقهمها في حالة العرض على غير المتخصصين. وأكد عامر أن الإحصائيات العالمية أوضحت أن مشكلة العقم لدى الزوجين هى مشكلة مشتركة حيث يشارك الزوج بنسبة بنسبة 50% و الزوجة 50% و يرجع ذلك لعدة أسباب لدى الزوجين كلا على حدة، بينما زادت هذه النسبة عند الرجال مؤخراً، وزادت الحالات المستعصية لدى الرجال مثل حالات انعدام الحيوانات المنوية والتي قد تمثل نسبة لا تقل عن 10% من إجمالي حالات عقم الرجال. وأشار عامر إلى أنه من هنا تكمن قيمة عمليات الحقن المجهري لمثل هذه الحالات حيث تجرى كثير من العمليات حسب كل حالة لاستخراج الحيوانات المنوية، كما أن للحقن المجهري دوره الفعال لعلاج حالات العقم في مصر و الوطن العربي و العالم أجمع، حيث تعد نسب النجاح العالمية مقاربة ل 55% من إجمالي الحالات التي تجرى العملية، وقد تختلف النتيجة من مكان إلى أخر نظراً لعوامل عدة منها حالة الزوجين وأسباب تأخر الإنجاب والتقنية المستخدمة الملائمة لكل حالة على حدة.