أعلن الجيش والشرطة في الفلبين اليوم الخميس أن 12 شخصا قتلوا جراء الاشتباكات بين القوات الحكومية والانفصاليين الإسلاميين المعارضين لاتفاق سلام جنوبي البلاد. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد اندلع القتال مساء أمس الأربعاء عندما هاجم الانفصاليون مفرزتين عسكريتين في بلدة ميدساياب بإقليم كوتاباتو الشمالية (910 كيلومترات جنوب مانيلا) ، حسبما أفاد قائد شرطة الإقليم دانيلو بيرالتا. وقال الميجور جنرال إدموندو بانجيلينان ، قائد فرقة بالجيش إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين و10 أفراد من مقاتلي حركة تحرير بانجسامورو الإسلامية ،وهي جماعة منشقة عن جبهو مورو الإسلامية للتحرير. وجاءت الاشتباكات بعد ساعات فقط من تقديم الرئيس الفلبيني بينينو أكينو مشروع قانون لزعماء الكونجرس بشأن تأسيس كيان إسلامي جديد يتمتع بالحكم الذاتي في إقليم مينداناو جنوبيالفلبين كجزء من اتفاق سلام أبرم مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير في آذار/مارس الماضي. وبموجب الاتفاق ، يؤسس كيان بانجسامورو ، أو الدولة المسلمة، بحلول عام 2016 طبقا لقانون أساسي يمرره الكونجرس وتتم المصادقة عليه في استفتاء شعبي. ويوسع الكيان الجديد نطاق الآراضي التي يتمتع المسلمون فيها بالحكم الذاتي في مينداناو ، والتي تشمل حاليا خمسة أقاليم ومدينتين .. حيث يضيف إليها مدينتين أخريين و12 بلدة من إقليمين. ويتقاسم الكيان الجديد السلطة السياسية مع الحكومة الفلبينية ، كما يكون له حق السيطرة على الموارد الطبيعية والعائدات في مينداناو حيث أودى الصراع بحياة أكثر من 100 ألف شخص وشرد الملايين.