أشاد ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، لدى استقباله ، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، بالعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وما تشهده من تطور وتقدم مستمر على الأصعدة كافة. ورحب الملك، بموسى وذلك بمناسبة زيارته للمملكة، بدعوة من معهد السلام الدولي وجمعية الصحفيين البحرينية لإلقاء محاضرة بعنوان "تطورات الوضع في العالم العربي والشرق الأوسط"، مثمناً بكل التقدير والاعتزاز المواقف المشرفة لمصر الشقيقة تجاه مملكة البحرين ودورها الريادي في خدمة قضايا الامة العربية وتوحيد المواقف العربية وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك. كما أثنى الملك على الجهود الطيبة التي بذلها موسى عبر العديد من المناصب التي تولاها وخاصة تطوير مؤسسات جامعة الدول العربية أثناء توليه منصب الأمين العام للجامعة وسعيه الدائم في خدمة قضايا الأمة العربية والدفاع عن الحقوق العربية في مختلف المحافل وإسهاماته تجاه بلده مصر ودوره في تعزيز مكانة جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق. وأكد الملك أن البحرين تقف ملكا وحكومة وشعبا إلى جوار مصر، وأن الجسد العربى صحيح ما صحت مصر، وأضاف "يجب أن نعمل جميعاً حتى تعود مصر إلى مكانها ومكانتها فى المنطقة والعالم". وأعرب عن تمنياته لموسى بكل التوفيق في محاضرته باعتباره شخصية سياسية عربية مرموقة يمتلك خبرة طويلة واهتماماً بالشأن العربي في ظل ما تواجهه الأمة العربية من ظروف وتحديات. من جانبه أكد موسى للملك أن مصر ماضية فى إعادة البناء، وأن النجاحات التى تحققت بالفعل من كتابة دستور عصرى يليق بالقرن الحادى والعشرين، وانتخاب رئيس جديد يلتف حوله الشعب، تدفع بمصر نحو الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق وإجراء الانتخابات النيابية. كما ناقش اللقاء عددا من المستجدات العربية والإقليمية والتطورات والأخطار التى تحيط بالوطن العربى فى ظل وجود العديد من الأزمات داخل الدول العربية وسبل دفع وتطوير منظومة العمل العربى المشترك.