دار نشر جديدة تنطلق باسم " عصير الكتب " ماهر أمين : الأدب هو الطريق الصعب فى الزمن الأصعب الحوفى : يجب محاكمة كتاب مبارك .. وكوبا نموذج مشرق لتنوير عقول العامة الفرماوى : نحتاج ل "مشروع دولة " فى النشر أزمة : الإسرائيلى والأوروبي يتفوق على العربى فى القارئية الجيزاوى : للكاتب ثلاث مقاصل " الكاهن "و" الدولة " و " النقاد" تكريم 150 كاتبا شابا بعد تصويت دام شهرين وسط حشد كبير تم أمس تكريم " 150 كاتب شاب " فى ساقية عبد المنعم الصاوى ، برعاية مجموعة "عصير الكتب" على فيس بوك ، و أعلنت دور النشر الراعية للحدث عن العديد من المفاجآت للمبدعين الشباب .. هذا الحدث ليس الأول من نوعه ، فمؤخرا شهدت الساحة الثقافية اهتماما متزايدا بالشباب ، و أقيم بالساقية منذ فترة قصيرة " مهرجان شباب الأدباء " ، و تم تكريم 150 كاتبة نسائية ببيت السنارى ، تحفيزاً للشباب على الإبداع . و استكمالا لمسيرة تشجيع الشباب ، قامت مجموعة "عصير الكتب" و هي إحدى كبرى المجموعات الثقافية العربية، ، بعمل تصويت لأفضل 150 كاتب شاب ، شارك فى التصويت 24 ألف عضو ، و استمر التصويت لقرابة شهر و نصف . و تحدث " عمر عباس " أدمن صفحة عصير الكتب عن الأنشطة التى يتبناها ، و منها النشر الإلكترونى للكتاب المبتدئين ، و مسابقات دورية كان آخرها برعاية دار " الرسم بالكلمات " لنشر كتاب جماعى ل 12 من الكتاب الفائزين ، بخلاف كتاب فردى للفائز بالمركز الأول . و تطبيق " عصير الكتب " على الهواتف المحمولة الذكية الذى وصل لأكثر من 2 مليون عضو ، و يساعد على نشر مقتطفات من كتب الشباب كنوع من الترويج و التحفيز ، كما يقوم الجروب برصد الحركات الثقافية بالوطن العربى ، و يتعاون مع غيره من الصفحات الثقافية الهامة . كما أعلنت الكاتبة " إيمان الدواخلى " عن إطلاق دار نشر جديدة باسم " عصير الكتب " .. و علقت الكاتبة على الحدث قائلة : " نعيش حاليا ما يشبه الثورة الأدبية للشباب " . قبسات من نور استضاف الحفل عددا من المواهب الشابة للحديث عن تجربتهم مع الكتابة .. و كانت البداية مع الكاتب و أستاذ الأدب الانجليزى بجامعة عين شمس " بهاء عبد المجيد " الذى عبر عن سعادته بمشاركته فى الاحتفال ، متحدثا عن مسيرة 16 عام من الكتابة ، و مجيبا على السؤال الذى دوما يدور فى ذهن الكتاب " لماذا أكتب ؟ " قائلا : الكتابة معجزة أعطاها الله للإنسان ليسجل تاريخه على الأرض " . و أضاف : " أنا أكتب لافهم ذاتى و لأعرف من أنا لذا بدأت الكتابة " ، كما طالب الكاتب بأن يكون هناك دعم أكبر للنشر فى مصر ، بل ان يتجه أيضا لدعم التعليم و الحرية بالمجتمع . من جانبها تحدثت الكاتبة و مديرة النشر فى دار نهضة مصر " نشوى الحوفى " أن خلال عامين سيصل عدد الكتاب أكثر من عدد القراء أنفسهم ، و هذه إشكالية كبيرة . و اقترحت الحوفى أن تسير مصر على خطى كوبا التى أقامت ورش عمل أخرجت " 30 ألف متطوع " فى جميع أنحاء كوبا ، ناشرين الثقافة الفنية و السينمائية و السياسية و الاجتماعية ، و كانت النتيجة ان كوبا حاليا بلا أمية ، و ارتفع لدى شعبها المعايير الأخلاقية و الجمالية . وتابعت أن كثرة عدد الكتاب دون أن يكون بينهم أمثال نجيب محفوظ و يحيى حقى فهو ليس سوى " عدد فى الليمون" ، و أن معيار الأكثر مبيعا ً تستخدمه بعض الدور كخدعة ، و المضمون فارغ . و أكدت الحوفى أن تجريف الثقافة لا يحاكم عليه مبارك و نظامه فقط ، و لكن المثقفين أيضا الذين استعلوا على الناس و انفصلوا عنهم ، ليصبح المثقف هو من لا يفهمه الناس . فيما ألقت الإعلامية ياسمين الخطيب كلمة الكاتب " رؤوف مسعد " لدواعى سفره لألمانيا ، و الذى قال فيها : " تمردنا على التنظيرات الشمولية للكتابة ، و على المعتقلات التى جمعتنى بصنع الله إبراهيم ، و كمال الألش و عبد الحميد القاسم ، تمردنا بأقلامنا ، ووصف الكاتب حفل تكريم أدباء الشباب بأنها خطوة جيدة للخروج عن نهج الناشرين و الكتاب الكبار الذين انكفأوا على أنفسهم . تحدث الكاتب الصاعد " محمد الجيزاوى " عن المقاصل الثلاثة التى تواجه الكاتب ، قائلا أن الكاتب لا يسير مع التيار ، لذا تواجهه مقاصل عديدة ، " مقصلة الكاهن " الذى يدعى أنه يحمل أختام السماء ..و " مقصلة الدولة " فالكاتب لا يخضع للبندقية و لا إرهاب الدولة .. و المقصلة الثالثة " النقاد " الذى يشعر بعضهم أنه ليس ناقدا إلا و قتل كاتبا كمدا و نقده هدما ، موجها كلمته للشباب : لا تخضعوا لهؤلاء فأنتم " جيل فريد " . كما تحدثت الكاتبة إيمان الدواخلى عن أهمية الورش الأدبية التفاعلية و التى كانت بدايتها مع " التكية " انتقالا إلى " ورشة رومانتيكى و " حكاية فى المشنة " ، و تحدث كلا من مصطفى سليمان و أميمة ماهر عن تجربة " القهوة فن " التى كسرت الحاجز بين المثقف و القارئ . كما ألقى كل من الكاتب شريف عبد الهادى و محمد عصمت كاتب أدب الرعب و رحاب هانى المدرس المساعد بكلية الإعلام و المعروفة بتراك " قانون الاكتئاب " كلمة عن تجاربهم . مفاجأت رعاة الحفل فى كلمة لرعاة الاحتفالية ، استعرض مدير عام دار " نون " للنشر و التوزيع ، الراعى الأول للاحتفالية ، تجربة الدار التى استطاعت فى وقت صغير اللحاق بركب الدور الكبيرة ، و تقديم 50 موهبة أدبية جديدة للساحة الثقافية ، رشح بعضهم للأكثر مبيعاً ، و آخرون للجوائز العربية . و أكد مدير الدار أن فى حين لم يهتم الكتاب الكبار إلا براى النقاد ، استطاع شباب الكتاب ، أن يعيد قطاع كبير من الشباب للقراءة ، مشيراً إلى دور الجروبات الثقافية حاليا فى الحركة الثقافية كجسر تواصل بين القراء و الكتاب . من جانبه مثل مصطفى الفرماوى مدير مكتبات الشروق " مؤسسة زين المعانى الإماراتية " الراعى الثانى فى الاحتفالية ، نيابة عن مدير المؤسسة " ماهر أمين " الذى بعث تحياته لشباب الأدباء ، مؤكدا أن " الأدب هو الطريق الصعب فى الزمن الأصعب .. و لذلك يستحق الشباب منا الدعم .. مشيرا أنه قدم تجارب الشباب الجديد لسوق دبى و راهن عليهم و نجحوا . فيما قال الفرماوى فى كلمته كضيف للحفل ، ان الشباب لهم اليد الطولى فى السيطرة على الحركة الثقافية فى الفترة القادمة . و عن آخر احصاءات القارئية فى العالم ، عبر الناشر عن قلقه على وضع الوطن العربى بين دول العالم ، فالأوروبى يقرأ 35 كتاب فى العام .. و الاسرائيلى 40 كتاب ..و الأمريكى 11 كتاب .. فى حين يقرأ كل 80 عربى كتاب فى السنة ، و حث الفرماوى على وجود " مشروع دولة " قوى ينشر ما يريده الناس . و من مجموعة النيل العربية تحدث " مجدى صابر " أن المجموعة بدات مؤخرا الاهتمام بالمجال الدبى ، بنشر 12 رواية دعموا فيها العديد من الشباب الجدد ، فيما وزع صاحب دار الميدان " إسلام عطية " جوائز الفائزين بمسابقة الدار الأدبية . فيما أعلن " محمد المصرى " صاحب دار " الرسم بالكلمات " ، عن مشروعين جديدان للشباب ،و الأطفال ما قبل مرحلة الشباب ، و أعلن أيضاً عن تنظيم معارض بخصومات كبيرة فى المدارس و الجامعات ، و تنظيم دورات لتعليم الكتابة فى " كايرو مول " ، مشيرا أن الدار النشر لا يتوقف دورها عند النشر بل نشر الوعى و الثقافة أيضاً ، كما أعلنت الدار عن إصدار مجلة ساخرة باسم " بلكونة " . و قال السيناريست " يسرى عز الدين " عن مركز " همة لاشين" أنه مركز ثقافى غير ربحى يصدر كل عام 6 كتب ، ثلاثة منها للشباب ، و أعلن عن مشروع " تأريخ بالصورة " للمبدعين لتعريف الجمهور بهم . و فى نهاية الحفل تم تكريم ال 150 كاتب شاب الفائزين فى التصويت و منهم : عمرو صبحى ، إبراهيم السعيد ، إبراهيم حمودة ، أحمد إبراهيم إسماعيل ، أحمد ابو خليل ، أحمد الصباغ ، د. أحمد مراد ، أحمد سلامة ، أحمد شوقى مبارك ، أحمد عبد الغنى ، أحمد فتح الباب ، غسلام حجى ، إسلام فتحى ، بهاء حجازى ، حسنى محمد ، خالد المهدى ، خالد أبو عليو ، رامى يوسف ، زياد عبد المجيد ، شريف ثابت ، عمرو مرزوق ، فارس أحمد طه ، سعد الدين سامى ، خالد بيومى .