أكد الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث عمق علاقات التعاون بين مصر والهند علي مدي أكثر من 60 عاماً، مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد تعزيز التعاون العلمي بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأشار شعلان خلال افتتاحه والسفير نافديب سوري سفير الهندبالقاهرة، فعاليات اليوم الثقافي الذي نظمه المركز بالتعاون مع مركز "مولانا أزاد" الثقافي الهندي التابع للسفارة الهنديةبالقاهرة، وذلك في إطار أنشطته للتعاون مع المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية داخل القاهرة وخارجها، إلى أن التعاون العلمي مع الجانب الهندي سيرتكز علي المجالات الحيوية، وفي مقدمتها الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الوقود الحيوي وتحلية المياه والزراعة إلى جانب تبادل الزيارات للباحثين في البلدين وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية المشتركة، طبقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". ومن جانبه، أشاد السفير الهنديبالقاهرة بالمركز القومي للبحوث باعتباره أكبر منظومة بحثية في مصر، مشيراً إلى أهمية دعم التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر والهند في مختلف المجالات التنموية خاصة في مجال الفضاء، حيث نجحت في إطلاق مركبة فضائية لاستكشاف كوكب المريخ العام الماضي. وأشار إلى ما قدمته حضارتا الهند ومصر إلى البشرية من علوم وفنون وتراث كبير أثر على الإنسانية كلها، وعمق العلاقات المصرية الهندية على المستوى السياسي في عهد الرئيسين جمال عبد الناصر ونهرو. وعقب الافتتاح تم عرض فيلم تسجيلي قصير عن الهند، وإفتتاح معرض للصور الفوتوغرافية يضم صور الرؤساء المصريين علي مر التاريخ خلال لقائهم بالرؤساء والمسئولين بالهند. وعلى هامش المؤتمر صرح شعلان، بأن وفداً علمياً من علماء وباحثي المركز برئاسة أحمد شعبان نائب رئيس المركز سيقوم الأسبوع القادم بزيارة لمنطقة حلايب وشلاتين للتعرف علي أرض الواقع علي كيفية مساهمة البحث العلمي في تنمية تلك المنطقة وتلبية احتياجات سكانها. وقال شعلان، اليوم الثلاثاء، إن تلك الزيارة تأتي في إطار استراتيجية الدولة واهتمامها الحالي بتنمية هذه البقعة الغالية من أرض مصر وسرعة تنفيذ المشروعات البحثية بها. وأضاف أن المركز يذخر بالعديد من الأبحاث والدراسات التي تسهم بشكل فعال في الجوانب التنموية لحلايب وشلاتين في مختلف المجالات خاصة البيئية والزراعية والصحية إلى جانب تحلية المياه.