أعلن مصدر من الحوثيين أن قوات الأمن اليمنية أطلقت الرصاص الحي لمنع وصول متظاهرين مناصرين للجماعة المسلحة إلى مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء، وذلك في حين أعلن مصدر من وزارة الداخلية أن الحوثيين هاجموا مقر الحكومة اليوم محاولين اقتحامه. وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لأنصار الله "الحوثيين" لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي أمام المتظاهرين ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وجرح أكثر من 20 آخرين حتى اللحظة"، مشيرا إلى أن المناوشات لا تزال مستمرة". وانطلقت هذه المسيرة من ساحة التغيير بصنعاء، تلبية لدعوة أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي مساء أمس. وأوضح البخيتي أن مسيرتهم "كانت سلمية"، وقال :"حاولنا نصب مخيمات بالقرب من رئاسة الوزراء ، وهذا خيار متاح لنا ولا يعتبر مخالفا للقانون لطالما لم يتعد السلمية .. وهذا لا يبرر قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين". وأشار إلى أن "المتظاهرين لن يلجأوا إلى السلاح تحت أي ظرف من الظروف .. ونحن كأنصار الله ملتزمون بحماية المتظاهرين الذين ينتمون لأحزاب سياسية مختلفة من أي اعتداء ومن أي طرف كان". وأضاف: "ندرك أن هناك وعيا لدى قوات الجيش والأمن بعدم الاعتداء على المتظاهرين .. ولكن هناك عناصر داخل الجيش والأمن تابعة لأطراف تريد جر البلاد للعنف .. وبعض المرتزقة الذين يلبسون الزي المدني هم من استهدفوا المتظاهرين ونحن سنتعامل معهم على هذا الأساس". ومن جانبه، قال مصدر من وزارة الداخلية ل "د.ب.أ": "إن الحوثيين هاجموا مقر رئاسة الوزراء اليوم محاولين اقتحامه"، موضحا أن "من واجب قوات الأمن الخاصة بحماية رئاسة الوزراء صد أي هجوم عليها". وأشار المصدر إلى أنهم "لم يقوموا سوى بإطلاق النار في الهواء الطلق لا على المتظاهرين ، كون المنطقة التي دخلت إليها تلك الجماعات يمنع التجوال بها". وأكد المصدر: "من يريد إقامة مسيرات يجب أن يلتزم بالسلمية" ، داعيا المجاميع المتظاهرة إلى عدم إقلاق السكينة العامة والالتزام بالنظام والقانون ، "وإلا فإن قوات الأمن ستتصدى لأي محاولة شغب". وتقيم جماعة الحوثي خياما للاعتصام حول مداخل العاصمة منذ 14 آب/أغسطس الماضي ، قبل أن تقيم خياما أخرى قرب مقار حكومية وسط المدينة. كما تطورت مظاهراتها لاحقا إلى قطع طرق رئيسية. ويطالب الحوثيون بإقالة الحكومة وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.