افاد مصدر امني رفيع لوكالة فرانس برس ان اشتباكات اندلعت الاحد بين مسلحين من التمرد الحوثي الشيعي وحراس مقر الامن القومي في صنعاء قد اسفرت عن مقتل 10 اشخاص من الحوثيين واصابة 38 شخصا بجروح. وذكر المصدر المسؤول ان ما حصل هو "هجوم وعملية منظمة ومدروسة" شارك فيها مئات المسلحين الحوثيين بهدف السيطرة على مبنى مقر الامن القومي على قوله. وافاد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الاشتباكات "اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص من المهاجمين الحوثيين واصابة 38 شخصا بجروح اضافة الى اعتقال 87 شخصا". وذكر المسؤول ان "عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي حاولت اقتحام مبنى الأمن القومي في عملية تبدو مدروسة وكبيرة لاسقاط هذه المؤسسة الأمنية الحساسة، ولكن تم التصدي للمهاجمين الذين كانوا بالمئات واستخدموا الأسلحة الرشاشة وقنابل هجومية يدوية". وذكر ايضا ان بعض المسلحين قاموا باقتحام منازل مجاورة واتخذوا منها مواقع لمهاجمة مبنى جهاز الأمن القومي. واكد المسؤول انه "تم تطهير كافة الأماكن التي أنتشر فيها عناصر الحوثي والمنازل التي تمركزوا فيها" بعد تدخل قوات خاصة ساندت حرس المبنى. وكان شهود عيان اكدوا لفرانس برس في وقت سابق ان الاشتباكات تصاعدت بعد تدخل عناصر من اجهزة امنية اخرى لمساندة حراس مقر الامن القومي فيما تم قطع الطرق المؤدية الى المكان. وذكر مصدر امني رفيع في وقت سابق ان المهاجمين كانوا "منتشرين بين حوالى 500 شخص من انصار الحوثيين خرجوا في تظاهرة سلمية امام المبنى في محاولة للضغط على الجهاز لاطلاق سراح عدد من المعتقلين" المقربين من الحوثيين. والمعتقلون الذين كانت التظاهرة تطالب بالافراج عنهم قبض عليهم في الايام الاخيرة في صنعاء بتهمة التهريب والتزوير، و"يشتبه بان بعضهم يتجسس لصالح ايران" بحسب المصدر. وقاد الحوثيون الشيعة منذ العام 2004 تمردا مسلحا في شمال غرب اليمن وخاضوا ست حروب مع نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وشارك الحوثيون في الاحتجاجات ضد صالح وهم حاليا جزء من العملية السياسية والحوار الوطني الذي يشهده اليمن. ووجهت الى الحوثيين اتهامات بالولاء لايران وبالحصول منها على اسلحة