نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، عن مصادر مصرية تأكيدها أن تخصيص أراضي من سيناءلغزة تراهات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن ذلك الطرح حدث في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، ورفضته الجهات السيادية المصرية والسلطة الفلسطينية فور علمها به آنذاك. وأوضحت المصادر - التي لم تكشف عن اسمها -، أن ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، ورددته بعض المواقع الإخبارية العربية دون تيقن أو تأكد، هو محض أكاذيب ومهاترات غرضها إثارة الرأي العام في مصر، وإشعال الخلافات في العلاقات المصرية الفلسطينية. وأشار المصدر إلى أن مرسي عرض ذلك الطرح على حماس وتل أبيب، دون استشارة السلطة الفلسطينية أو أي جهة مصرية، وهو سر موافقة حماس وإسرائيل معا على التهدئة بسرعة شديدة في عهده، مما أظهر أنه حقق نصرا خارقا في ذلك الوقت. وأضاف أن تلك الوعود غير المنطقية رفضتها الجهات السيادية المصرية والجيش في ذلك الوقت فور علمهما بفحواها، وعدتها تلك الأجهزة نوعا من أنواع عدم صون الوطن، كما عدتها السلطة الفلسطينية الرسمية بمثابة خيانة للقضية برمتها. وكانت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي زعمت أن الرئيس السيسي اقترح على الرئيس الفلسطيني أبو مازن خلال اللقاء الذي جمع بينهما أول من أمس، إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وقسم من سيناء، وإقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية، بحيث تقوم مصر بمنح الفلسطينيين منطقة في سيناء مساحتها 1600 كيلومتر مربع، محاذية لقطاع غزة، بما يجعل حجم القطاع خمسة أضعاف حجمه الحالي، من أجل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح فيها تحت سيطرة كاملة للسلطة الفلسطينية؛ مقابل التنازل عن حدود الرابع من يونيو 1967.