أكدت الدكتورة سكينة بوراوى المدير التنفيذي لمركز المرأة العربية للبحوث والتدريب "الكوثر" أن هناك الكثير من السلبيات في المنطقة العربية ضد المرأة وتعيق العمل نحو النهوض بها ، مشيرة إلى أن المركز يسعى بالشراكة مع المؤسسات المختلفة لإزالة هذه المعوقات وفي مقدنها الثقافة المجتمعية المضادة للمساواة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم في ختام فعاليات الندوة الإقليمية التي عقدت بالقاهرة على مدى 3 أيام حول الحقوق القانونية والإنسانية للمرأة من أجل تمكينها الاقتصادي في المنطقة العربية، والتي عقدت بالشراكة بين المكتب الإقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، والبرنامج الإنمائي وجامعه الدول العربية ومركز المرأة العربية للبحوث والتدريب "كوثر" ومقرة الرئيسي بتونس، برعاية برنامج الخليج العربي "أجفند "، وهو العضو المؤسس لمركز المرأة العربية للبحوث والتدريب "كوثر"، والراعي لمختلف الأنشطة للنهوض بالمرأة عن طريق التدريب والبحوث والدعوة لمناصرة قضاياها. وقالت إن السبب الرئيسى لضعف تنفيذ التشريعات هو تراجع المستوي الثقافي والاجتماعي للمجتمعات، مؤكدة أن هناك إستراتيجية عمل بالتعاون مع الجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدني، للعمل علي مصطلح التنمية الشاملة رجال ونساء بالتساوي، واعتمادا على دور الإعلام في توعية المجتمع. وشددت بوراوى على أن سبب عدم تراجع التشريعات هو دعم منظمات المجتمع المدني لها، موضحة أن داعمي حقوق المرأة من هذه المنظمات لم يكونوا فقط نساء بل ورجال أيضا مؤمنين بالمساواة الحقيقيةة وأن الجمعيات تدعم ذاتها حاليا استنادا على مبدأ الشفافية التامة . من جانبها، اشارت الدكتورة لبنى النجار من مركز "كوثر" ومنسقة المؤتمر الصحفي، الى أن الندوة ناقشت واقع المساواة بين الرجل والمرأة في الدول العربية، وتحديد جوانب التمييز، التي ما تزال قائمة، والتناقضات الموجودة على مدى الأنظمة في كل دولة ، مشيرة الى ان ناقشت كذلك لائحة تضمنت 80 توصية من التوصيات العامة والخدمات الإصلاحية المقترحة للنهوض بالمرأة والمزيد من تمكينها اقتصاديا.