قال رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، إن بلاده "أكملت بناء 40% من سد النهضة". وأضاف ديسالين، في تصريحات لصحيفة "أديس زمن" الحكومية، الصادرة اليوم السبت، أن "مشروع سد النهضة أصبح انجازا شعبيا خالصا"، وامتدح "المشاركة الجماهيرية في دعم السد". وأوضح أن "إجمالي المساهمات من الشعب الإثيوبي في بناء السد تقدر ب9 مليارات بير (عملة إثيوبيا وتعادل حوالي 452 مليون دولار أمريكي)، وصل حتى الآن منها 6 مليار بير (نحو 301 مليون دولار) وغالبيتها كانت من تبرعات الشعب الإثيوبي في الداخل". وقبل أيام قال وزير الري المصري، حسام مغازي، إن بلاده "غير قلقة من مواصلة العمل في بناء سد النهضة حاليا"، مشيرا إلى أن استكمال المرحلة الأولى من بناء السد "لا تسبب ضرراً ملموساً لمصر". وفي تصريحات هاتفية مع وكالة الأناضول، أضاف مغازي أن "الدراسات الإضافية سوف تنتهي في مارس 2015، أي قبل انتهاء أديس أبابا من المرحلة الأولى من بناء السد بنحو ستة أشهر (نهاية سبتمبر)، حيث ستكون سعة السد 14 مليار متر مكعب، وهو ما لا يسبب ضرراً ملموساً لمصر، ولا يقلقنا". ومن المقرر الانتهاء من مشروع سد النهضة في يونيو 2017، وفق ما أعلنته أديس أبابا. ووقع وزراء المياه الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، الثلاثاء قبل الماضي، وبعد يومين من المحادثات بالخرطوم، على اتفاق ينص على التضامن بين الدول الثلاث لإجراء الدراستين الإضافيتين اللتين أوصى بهما تقرير لجنة الخبراء الدولية بشأن موارد المياه ونموذج محاكاة نظام هيدرو كهربائية وتقييم التأثير البيئي الاإجتماعي الاقتصادي للسد على دولتي المصب (مصر والسودان) وذلك باستخدام شركة أو شركات استشارية دولية. واتفقت الأطراف الثلاثة أيضاً على "تكوين لجنة من الخبراء الوطنيين من الدول الثلاث، تضم 4 خبراء من كل دولة، على أن تتولى اللجنة وضع قواعدها الإجرائية مع اعتماد فترة 6 أشهر لإنجاز الدراستين"، مع الاستعانة بخبراء دوليين لحسم الخلاف بين الدول الثلاث بعد إطلاعهم على تقرير المكتب الاستشاري. وكان وزيرا خارجية مصر سامح شكري وإثيوبيا تيدروس أدحانوم، أعلنا الخميس الماضي، في مؤتمر صحفي، عقب مباحثاتهما المشتركة في أديس أبابا، الاتجاه إلى توقيع اتفاقيات تعاون مشترك في 5 مجالات تشمل (الزراعة – الطيران – التنمية الحضرية – السياحة - الصحة). وقال وزير خارجية مصر خلال المؤتمر، إن حكومة بلاده "راضية" تماما عن مخرجات اجتماعات اللجنة الثلاثية التي عقدت في الخرطوم بين الدول الثلاث (إثيوبيا ومصر والسودان).