ذكرت تقارير إخبارية اليوم الجمعة أن الهندوأستراليا وقعتا اتفاقا طال انتظاره لتمكين أستراليا من تصدير اليورانيوم إلى الهند لتشغيل محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية، في الوقت الذي اتفق فيه الجانبان على تعزيز العلاقات السياسية والأمنية والعسكرية خلال زيارة رئيس وزراء أستراليا توني أبوت الذي أجرى محادثات مع نظيره الهندي ناريندرا مودي. كما تم التوقيع ايضا على اتفاقيات تتعلق بالتعاون في مجالات التعليم وإدارة الموارد المائية والرياضة في حيدر أباد هاوس في نيودلهي. وأشارت وكالة الهند الآسيوية للأنباء إلى أن أبوت هو أول رئيس حكومة أجنبي يزور الهند منذ تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مودي، وفقاً لما ذكرته وكالة الانباء الالمانية. وقال رئيس الوزراء الأسترالي الذي وصل إلى الهند أمس إن اتفاقية الطاقة النووية المدنية التي تم توقيعها تؤكد ثقة استراليا في أن الهند تقوم بالشيء الصواب في هذا المجال تماما كما تفعل الشيء نفسه في كل المجالات منذ استقلالها قبل 70 عاما. وقال أبوت: "أريد لأستراليا كقوة عظمى في مجال الطاقة ان تكون مصدرا عميقا وموثوقا به لأمن الطاقة بالنسبة لشعب الهند". واعتبر رئيس الوزراء الهندي مودي اتفاقية الطاقة المدنية "تطور تاريخي في علاقتنا" وتعكس "مستوى جديد من الثقة" في العلاقات الثنائية. وأضاف أن الاتفاقية تدعم جهود الهند لتعزيز النمو الاقتصادي بالطاقة النظيفة مع تقليل حجم الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النمو الاقتصادي إلى أدنى درجة ممكنة. يذكر أن أستراليا تمتلك حوالي ثلث الاحتياطيات المؤكدة لليورانيوم في العالم. وكانت قد فرضت حظرا على تصدير اليورانيوم إلى الهند نظرا لأن الأخيرة لم توقع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية. ولم توقع الهند على اتفاقية حظر الانتشار النووي ، ولكن أبوت ذكر أن أستراليا ستحصل على ضمانات كافية للتأكد من أن اليورانيوم الذي سوف تصدره للهند لن يستخدم في صنع أسلحة نووية. ولكن الهندوأستراليا تتفاوضان بشأن بنود اتفاقية التعاون النووي منذ 2012 حيث عقدتا 5 جولات من المحادثات. وقبل زيارته للهند أبلغ أبوت البرلمان الأسترالي باحتمال توقيع اتفاقية تعاون نووي مع الهند. وفي مجال التجارة والاستثمار قال مودي إن آبوت أكد على سرعة إقرار المشروعات الاستثمارية الهندية المعروضة على بلاده. كما دعا المستثمرين الأستراليين إلى الاستثمار في مشروعات البنية الأساسية والتكنولوجيا المتقدمة في الهند. وتواجه الهند نقصا في الطاقة، حيث انقطع التيار الكهربائي عن العاصمة مومباي التجارية هذا الاسبوع عدة مرات. وتعتمد الهند بشكل كبير على الفحم لتوليد الطاقة كما انها حريصة على توسيع قدرتها في مجال الطاقة النووية. يذكر ان الهند تشغل 20 محطة نووية وتخطط لبناء 16 مفاعلا جديدا بحلول عام 2032. ولدى نيودلهي اتفاقات نووية مدنية مع أكثر من ثمان بلدان، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا وكوريا الجنوبية، وذلك بعد ان رفعت مجموعة الدول ال 45 المصدرة للطاقة عقوبة حظر تصدير الطاقة المفروض الذى استمر 34 عاما على البلد الواقع في جنوب آسيا في عام 2008 . ومن المقرر أن يختتم ابوت زيارته للهند التي تستمر لمدة يومين في وقت متأخر من اليوم الجمعة، وسيغادر بعدها لماليزيا لإجراء محادثات مع رئيس وزرائها نجيب عبد الرزاق.