طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الجمعة، الانضمام إلى "التحالف الأساسي" للدول التي قد تشن ضربات جوية من أجل "تدمير داعش". وذكرت صحيفة "التيليجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حذر من أن أي عمل عسكري ضد المتطرفين في العراق وسوريا قد يستمر لمدة ثلاث سنوات، موضحا أن دول التحالف "في حاجة إلى مهاجمة" داعش لمنعها من الاستيلاء على مزيد من الأراضي في شمال العراق. ونوه كيري -وفق الصحيفة- إلى أنه ينبغي وضع خطة لمكافحة "داعش" من قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وكانت فرنسا قد أعلنت هذا الأسبوع أنها على استعداد للانخراط في جميع جوانب مكافحة داعش، بما في ذلك العمل العسكري المحتمل. وقال كيري "نحن بحاجة لمهاجمتهم بشتى الطرق لمنعهم من الاستيلاء على المزيد من الأراضي، وتعزيز قوات الأمن العراقية وغيرها في المنطقة ممن على استعداد لمواجهة داعش، دون مشاركة القوات من جانبنا". وشدد قائلا "نحن على قناعة بأن لدينا القدرة على تدمير داعش، وأن الأمر سيستغرق عاما، أو عامين، أو ثلاث سنوات، لكننا مصممون". جدير بالذكر، أن صحيفة "الجارديان" البريطانية كشفت النقاب عن أن بريطانيا تعتزم تسليح القوات الكردية بشكل مباشر في حربها ضد مسلحي تنظيم "داعش" بشمال العراق، حيث أرسلت ضابطا عسكريا لتقديم المشورة، استعدادا لشن أكبر عملية عسكرية محتملة يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا كانت ولا تزال حتى الآن مجرد ناقل للمعدات العسكرية غير الفتاكة والذخيرة القادمة من دول أخرى لاسيما ألبانيا، وأنها لم ترسل أسلحة نارية وذخائر بشكل مباشر إلى العراق. وأكدت رئاسة الوزراء البريطانية أن الجنرال سيمون ميال، مبعوث وزارة الدفاع للشرق الأوسط، وصل إلى مدينة أربيل العراقية ليكون ممثلا مباشرا لرئيس الوزراء هناك. وتعد بريطانيا إحدى الدول التي عرضت مؤخرا المشاركة في تسليح الأكراد بقرارات مشابهة لقرارات اتخذتها بالفعل كل من إيطالياوفرنساوالولاياتالمتحدة وأستراليا وبعض الدول الصغيرة.