في إطار حرص وزارة النقل على تدعيم سبل التعاون بين مصر والسعودية عقد وزير النقل المهندس هانى ضاحى اجتماعاًُ مع الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل السعودي لبحث التعاون في مجال النقل البحري وخاصة في مجال نقل الركاب حيث اتفق الجانبان على ضرورة توفير التيسيرات والتسهيلات المطلوبة لحجاج بيت الله الحرام وتقديم كافة التسهيلات في الموانئ المصرية والسعودية للركاب وصرح ضاحي ان الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالربط البحري والجوي مشيرا الي اهمية رفع كفاءة منظومة النقل بين مختلف الدول العربية. واضاف الوزير ان مصر تسعي الي تطوير وتحديث وتجديد مرافق النقل وجميع عناصر منظومة من وسائل وشبكات في النقل البحري والنهري والبري والسككي وتعزيز قدرتها الاستيعابية ورفع كفاءتها بما يمكنها من مواكبة العصر والعمل على تشغيل وإدارة هذه المرافق باعلي درجة من الكفاءة الفنية . ومن جانبة صرح الوزير السعودي على ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية بقطاعات النقل المختلفة بفروعها البحري والجوي والبري من خلال تطوير الموانئ البحرية والجوية بما يتوافق مع تطلعات الشعوب العربية مضيفا ان دفع عجلة التكامل الاقتصادي مرتبط بالارتقاء بمنظومة النقل البري والبحري والجوي. وقام المهندس هاني ضاحي بزيارة ميناء جده الاسلامى بالمملكة العربية السعودية والذى يقع علي سواحل البحر الأحمر وهو يعد الميناء الأكبر بين موانئ المملكة من حيث الحجم، وصرح وزير النقل ان هذه الزيارة تأتي ضمن خطة وزارة النقل للتنسيق والتعاون مع الموانئ السعودية وخاصة مع اقتراب موسم الحج وحرص الجانبين المصري والسعودي على تذليل كافة العقبات في مجال نقل الركاب. كما قام الوزير بزيارة للهيئة الملكية فى الجبيل وهى هيئة مستقلة تعمل علي تخطيط وتشجيع الاستثمار وتطوير وإدارة مدة صناعة البتروكيماويات والصناعات كثيفه الاستخدام للطاقة . جاء ذلك خلال خلال مشاركة المهندس هانى ضاحى وزير النقل فاعليات المؤتمر الدولي الأول للهندسة البحرية والمنصات (IMOC) المقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي تنظمه وزارة النقل السعودية والمؤسسة العامة للموانئ السعودية بالإشتراك مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبحضور الدكتور جبارة بن عيد الصريصرى وزير النقل السعودى والدكتور اسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى. وقال وزير النقل أن هذا المؤتمر يعد من مؤتمرات الهندسة البحرية الهامة، وهو فرصة عظيمة لتبادل الخبرات ووضع قواعد مستدامة للاستفادة من التقنيات الخاصة بمختلف فروع الهندسة البحرية، وتوطينها فى المنطقة العربية، فيما يختص بتطوير البنية التحتية لأنظمة إنتاج ونقل المنتجات النفطية والغاز الطبيعى, وكذلك توفير بيئة خصبة لتبادل الخبرات فيما يتعلق بتطوير الموانئ والسواحل وأنظمتها الإدارية والهندسية ،حيث يعتبر هذا المؤتمر من المؤتمرات الأكثر أهمية التى يتم تنظيمها فى الوطن العربى . وأضاف ضاحى أن المؤتمر يهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات بين المتخصصين والعاملين في قطاع النقل البحري والموانئ ، وإطلاع المشاركين على ما وصلت إليه الموانئ السعودية من تطور في كل المجالات ، وكذلك إتاحة الفرصة للباحثين والمتخصصين لعرض نتائج دراستهم وأبحاثهم في مؤتمر يعقد في المملكة بما لها من موقع اقتصادي متميز ومكانة صناعية كبيرة وما تشهده من مشاريع تنموية متنوعة . وأوضح وزير النقل أن المؤتمر شهد مشاركة عدد من العلماء والمختصين من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، وجامعة يو تي ام للتكنولوجيا في ماليزيا وبعض الجامعات العالمية، إضافة إلى العاملين في قطاع النقل البحري والموانئ من المؤسسة العامة للموانئ وشركة أرامكو وبعض الشركات المتخصصة في هذا المجال مضيفاً ان المعرض المقام على هامش المؤتمر شهد حضور كبرى للشركات العربية والعالمية لعرض أحدث تقنيتها فى كافة الأنشطة المتعلقة بتصنيع المنصات البحرية والتقنيات المستخدمة فى المنصات البحرية العميقة، وهو ما يمثل بيئة جديدة لتطوير الأعمال لهذه الشركات، بما يناسب السوق فى الدولة المضيفة. وقد عرض وزير النقل في كلمته نبذة عن النشاط البحرى فى مصر وما تشهده البلاد حاليا من نهضة كبرى فى شتى المجالات واهم المشروعات مثل مشروع ازدواج قناة السويس وتنمية الموانىء الواقعة على محور القناة وكذلك خطة انشاء المناطق اللوجستية والتى تمثل الظهير لموانىء المحور (الادبية – السخنة – شرق بورسعيد –غرب بورسعيد – الطور – العريش ) وكذلك عرض وزير النقل نبذة عن صناعة المنصات البحرية في مصر وخاصة في خليج الزيت وادكو واللتان تم تصنيعهما بخبرات مصرية كاملة ، مضيفا أنه ستكون هناك ورش عمل مقترحة مثل ( تنمية نشاط الترسانات البحرية فى البحر الأحمر – سفينة المستقبل/ التحديات والاحتمالات – الصناعات المختلفة- الوضع الحالى والأفاق المستقبلية – التكنولوجيا الحديثة للمنصات البحرية) وذلك بهدف تحقيق أقصى استفادة للحضور وتبادل الخبرات فيما بينهم.