كشف بحث أجراه علماء سويديون على أكثر من 112 ألف شخص، أن الصدمات النفسية الناجمة عن سوء معاملة الأطفال في الصغر، تعرضهم لخطر الإصابة بالسمنة في الكبر. وأوضح الباحثون بمعهد "كارولينسكا" الطبي الجامعي بالسويد، في دراستهم، أن الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة التي يتعرض لها الأطفال في الصغر يمكن أن تصيبهم ببعض الأمراض في الكبر، وفقاً لما ورد بوكالة "الأناضول". وقال البروفيسور "إيريك هامينجسون" الباحث بكلية الطب جامعة " كارولينسكا" السويدية": "إن الظروف الصعبة تلك تشمل الإجهاد، الأنماط السلبية للعواطف والأفكار، خفض مستوى المناعة والتمثيل الغذائي". وبحسب الدراسة، فإن خطر الإصابة بالسمنة كان بنسبة 34% بين البالغين الذين تعرضوا لسوء المعاملة في الصغر. وعن تعريف سوء المعاملة، أوضح الباحثون أن الإعتداء الجسدي أثناء الطفولة زاد من خطر السمنة في الكبر بنسبة 28%، بينما الإعتداء العاطفي على الأطفال زاد من خطر إصابتهم بالسمنة بنسبة 36%. كما وجد الباحثون أن الإعتداء الجنسي زاد من خطر إصابة الأطفال في الكبر بالسمنة بنسبة 31%، وكان الأطفال الذين تعرضوا لأشكال عديد من الإعتداءات أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسمنة بنسبة 50%. وقال الباحثون: "إن نتائج الدراسة تشير إلى أن السمنة بين البالغين سببها الأساسي الإعتداءات المختلفة في الطفولة، ولكن ليس كل الأشخاص هكذا، إذ توجد بالطبع أسباب أخرى، لكن يظل سوء المعاملة السبب الأكثر شيوعًا". وأضاف الباحثون أن إصابة الأطفال بالإجهاد يمكن أن تؤثر سلبيًا على التمثيل الغذائي، وتنظيم الشهية وسلوك الأكل والنوم وهذه الأسباب تؤدي بطبيعة الحال إلى السمنة.