قال الدكتور كمال الهلباوي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن جماعة الإخوان لا علاقة لها بالإسلام الوسطي، وأصبحت أقرب للفكر الداعشي والتكفيري والقاعدي. وأوضح الهلباوي، في مداخلة هاتفية بقناة "المحور"، اليوم الأربعاء، إن معظم قيادات الإخوان الهاربين مثل أحمد المغير، وعاصم عبد الماجد، وعبد الرحمن عز، تحولوا لداعشيين يدعون للتكفير والدم، ويظنون أنهم يعملون لصالح الإسلام ولكنهم يشوهونه، مضيفًا "أنهم لا يفترقون عن داعش والقاعدة؛ لأن العنف والتكفير والاستحلال أصبح جزء من سياساتهم وتفكيرهم". وأضاف أنه من المؤكد وجود روابط فكرية بين تنظيم الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن فكر الإخوان وحلفاءهم من التنظيمات التكفيرية مستمد من الخوارج. وتابع "قيادات الإخوان فشلت وقتلت ولا مجال للمصالحة، والإرهاب مهزوم لا محالة مهما كانت قوته ومؤامراته"، لافتا إلى أن شباب الإخوان الذين نبذوا العنف يحتاجون للحوار معهم لإزالة أي أفكار متطرفة لديهم. وطالب بضرورة إجراء مراجعات فكرية لأن المواجهة الأمنية لا تكفي وحدها لهزيمة الإرهاب، حيث إننا نحتاج لإستراتيجية متكاملة ثقافيا واجتماعيا وسياسيا للقضاء على الإرهاب.