تبحث قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، المزمع عقدها في ويلز بالمملكة المتحدة يومي الرابع والخامس من أيلول/سبتمبر الجاري، ملفات عالمية على رأسها قضايا تتعلق بأفغانستانوأوكرانيا والإرهاب. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في تقرير تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه قبل نشره: "تضطلع المملكة المتحدة بدور قيادي ورئيسي في حلف الناتو منذ 65 عاما، حيث تقوم بتوفير قوات لعمليات حلف الناتو في جميع أنحاء العالم، ويخدم أفراد من القوات البريطانية في أفغانستان وأماكن أخرى في مجالات متنوعة مثل مكافحة القرصنة". وأضافت ، في التقرير الذي سينشره موقع "الخارجية البريطانية بالعربية" نهاية الأسبوع :"ستتيح القمة لقادة العالم المشاركين التأكيد على دور الناتو كقوة ردع، وكذلك معالجة القضايا التي تهدد الأمن القومي لدول الحلف من القرصنة إلى الهجمات الإلكترونية والإرهاب وتأمين الحدود ودعم الشركاء، وضمان أن جميع دول الناتو لديها المعدات والمهارات اللازمة لحماية أنفسهم فضلا عن الوفاء بالتزاماتها في حماية حلفاء الناتو الآخرين عند الحاجة لذلك". وقال آدم تومسون مندوب بريطانيا الدائم لدى الناتو إن "القمة في غاية الأهمية لأن الناتو يقترب من إنهاء مهمته القتالية في أفغانستان، وهناك تساؤلات حول الوجهة الجديدة التي يمكن أن يتجه إليها التحالف، وأيضا أسئلة حول كيفية تعاطي الناتو مع التدخل الروسي في أوكرانيا ومناطق أخرى، وكذلك عدم الاستقرار في جنوب وشرق الناتو، والوضع الحالي في سورية والعراق وشمال أفريقيا والساحل". وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وجّه رسالة إلى الدول الأعضاء في الناتو وأمينه العام، وحدّد فيها خمسة محاور رئيسية للقمة، تصدرتها "دعوته قادة الحلف لمراجعة العلاقات طويلة الأمد مع روسيا وذلك ردا على أعمالها غير القانونية في أوكرانيا". وأوضح التقرير أن المحاور الأخرى التي حددها كاميرون في رسالته هي أفغانستان ودعم الحكومة الأفغانية في السنوات المقبلة، والتهديدات المتغيرة للتأكيد على أن الناتو لا يزال يتطور ولذلك يمكنه مواجهة التهديدات المختلفة التي تفرضها الدول الهشة، وشبكة الأمن العالمية حيث "يريد رئيس الوزراء من القمة أن تظهر التزاما واضحا للعمل مع الآخرين الذي يشاركوننا القيم ودور الناتو في الحفاظ على نظام مبني على قواعد دولية يشجع الحرية والديمقراطية وسيادة القانون"، والمحور الخامس ميثاق حلف شمال الأطلسي وتبادل أفضل الممارسات في توفير الرعاية الطبية والدعم للأفراد المصابين وأسر الضحايا. يشار إلى أن شركاء الناتو هم الدول غير الأعضاء في الحلف والتي تتعاون معه في مجموعة من القضايا السياسية والأمنية، وكثير منها يدعم عمليات يقودها الحلف. ومن بين شراكات الناتو "الحوار المتوسطي" والذي يتألف من سبع دول هي موريتانيا والجزائر ومصر والأردن والمغرب وتونس وإسرائيل، و"مبادرة اسطنبول للتعاون" التي تتألف من قطر والإمارات والكويت والبحرين.