أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس أن حكم العراق على أساس طائفي هو جزء من المشكلة التي تواجهها البلاد حاليا. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريس فوج راسموسين، قال كاميرون "من المهم أنني لا أختار قادة العراق، شعب العراق هم من يختارون قادتهم، ولكن المهم هو أن يدير هؤلاء القادة هذه البلاد على أساس غير طائفي"، مشددا على "أن إدارته على أساس أكثر طائفية هو جزء من المشكلة التي نواجهها اليوم." كما أكد كاميرون على أن الحكومة البريطانية اتخذت كل ما يمكن اتخاذه لمنع البريطانيين من تبني الأفكار المتطرفة. وقال إن الحكومة تأخذ هذه المسألة على محمل الجد، مشددا على أن المخابرات البريطانية تركز الآن على هذا الأمر. وأضاف أنه اتفق مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على ثلاث أولويات خلال قمة حلف الناتو في ويلز في سبتمبر المقبل، مشيرا إلى الأزمة الأوكرانية الروسية وأفغانستان والتحديات الجديدة على الساحة العالمية. وأوضح رئيس الوزراء البريطاني "قمة الناتو ستجمع القادة معا لمناقشة كيف يمكن لحلف الناتو الاستمرار في بناء الاستقرار في عالم لا يمكن توقعه". وأضاف "نحن بحاجة إلى الرد على التهديدات التي تواجه أوكرانيا. وبحاجة إلى تشجيع حلفاءنا على مزيد من الاستثمار في السلام والأمن العالميين". ومن جانبه، قال راسموسين إن قمة حلف الناتو القادمة ستكون الأكثر أهمية في تاريخ الحلف، مضيفا أن المملكة المتحدة لعبت دورا رائدا في حلف الناتو، مشيرا إلى أنه قرار صائب عقد القمة في بريطانيا هذا العام. وأوضح "في الوقت الذي يتم فيه تحدي السلام والاستقرار من أوروبا الشرقية إلى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، يجب على حلف شمال الأطلسي أن يبقى مستعدا للتعامل مع أي تهديدات للحفاظ على دول الحلفاء آمنة، وتعزيز شبكتها من الشركاء وتعزيز قوات الأمن المحلية للمساعدة فى الحفاظ على استقرار العالم". وقال الأمين العام للناتو "إن المملكة المتحدة مثال يقتدى به، من خلال لعب دور رئيسي في تعزيز تدابير الدفاع الجماعي نتيجة العدوان الروسي ضد أوكرانيا." وأشاد أيضا بمواصلة بريطانيا استثمار 2% من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع وانتشار القوات، داعيا روسيا إلى الدخول في حوار بطريقة بناءة مع قادة أوكرانيا. وأضاف أن للأمن ثمنا، وبالتالي يجب أن ننظر إلى ميزانية الدفاع في شتى أنحاء أوروبا، مشددا على ضرورة إظهار الالتزام على القيام بالمزيد وبشكل أفضل. وفيما يتعلق بأفغانستان، قال الأمين العام للناتو "سنطوي صفحة جديدة في علاقتنا بأفغانستان"، مشيدا بما حققته القوات البريطانية في هذا الشأن. وقال "رغم التحديات، إلا أن أفغانستان تبقى مكانا مختلفا عن ذلك الذي كانت عليه منذ عشر سنوات"، مضيفا أنه خلال القمة القادمة "سنتأكد من الحفاظ على هذه المكتسبات".