واجهت إسرائيل انتقادات اليوم الثلاثاء، لما وصف بأنه أكبر مصادرة للأراضي في الضفة الغربية منذ 30 عاما. وكانت الإدارة المدنية في الجيش الإسرائيلي أعلنت أمس الأول الأحد، ملكية الدولة الإسرائيلية ل4000 دونم "400 هكتار" من الاراضي جنوبالقدس، مشيرة إلى أنها تتعامل بناء على توجيهات الحكومة. وقال "راديو إسرائيل": "إن الإجراء يأتي استعدادا للتوسع المستقبلي لمستوطنة جوش عتصيون". من ناحية أخرى، أعراب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "انزعاجه" إزاء الإعلان الإسرائيلي. وقال كي مون: "إن الاستيلاء على مثل هذه الرقعة الكبيرة من الأراضي يحمل في طياته خطر تمهيد الطريق أمام المزيد من الأنشطة الاستيطانية التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي". ودعا الامين العام للأمم المتحدة إسرائيل "للإذعان لنداءات المجتمع الدولي" والاحجام عن النشاط الاستيطاني الذي يتعارض مع حل الدولتين الذي يهدف لانهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وكانت الخارجية الامريكية وبريطانيا وفرنسا ومصر والسلطة الفلسطينية أدانت القرار في وقت سابق. ويشار إلى أن الاراضي تضم مستوطنة جفعوت التي تأوي حاليا 10 أسر، بالاضافة إلى معهد ديني. ومن جانبها قالت منظمة "السلام الان" اليسارية الاسرائيلية: "على حسب علمنا، فإن هذا الاعلان غير مسبوق في حجمه منذ ثمانينيات القرن الماضي". ويأتي القرار بعد أيام من موافقة إسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" على وقف إطلاق النار، لينهوا بذلك نحو شهرين من الاشتباكات في قطاع غزة التي قال عنها "راديو إسرائيل" إنها جاءت نتيجة خطف حماس لثلاثة مراهقين إسرائيليين وذبحهم في حزيران/يونيو الماضي.