قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن أجهزة استخبارت الدول الغربية أعربت عن قلقلها البالغ إزاء مهارة تنظيم داعش في استخدام ما أسمته بأسلحة أقل فتكًا في إشارة إلى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الحديثة. وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته أمس السبت، إن التنظيم الإرهابي سخّر التكنولوجيا الحديثة لتجنيد مقاتلين جُدد من مختلف أنحاء العالم؛ لنشر الرعب من وحشيتها ودمويتها وكذلك للترويج لفكرة إقامة خلافة تُوحد فيها الدول الإسلامية تحت حكمها الذي يتميز بالتطرف، وذلك عن طريق نشر مقاطع فيديو تصور عمليات الذبح وعبر رسائل متعددة اللغات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتابعت الصحيفة إنه في خضم سفك الدماء الذي تقوم عليه فكرة وجود التنظيم فإنه رأى ضرورة إظهار أن لدولته المزعومة جانبًا منظمًا، هذا ما أظهره تقريران سنويان صادران عن التنظيم حيث امتلأ هذين التقريرين بإحصاءات دقيقة عن كل شيء يخص التنظيم بداية من المدن التي تم الاستيلاء عليها، وعدد الذين ذبحهم التنظيم حتى أعداد نقاط التفتيش التابعة له بل وعدد من أسموهم "التائبين من المرتدين". وأشارت الصحيفة إلى أن مهام الكيان الإعلامي لداعش محددة، تتلخص في شن حملة إعلامية ضد وجود حدود بين الدول العربية والإسلامية التي وضعتها قوى الاستعمار بعد الحرب العالمية الأولى وهي ما أسمته ب"الإمارات الصليبية" كما ورد في المجلة التابعة للتنظيم والناطقة بالإنجليزية، حيث ترى أن الحدود بين تلك الدول تقف أمام هدفهم بتوحيد الدول الإسلامية تحت قيادة إمام واحد هو من يحمل ما أسموه ب"لواء الحق". وأردفت الصحيفة إن أحدى أهم مهام الجهاز الإعلامي لداعش هو بث رسائل إلى الشباب في الغرب مفعمة بتمجيد قوة التنظيم التي لا يمكن صدها، والسلطة الغاشمة التي لا يمكن دحرها، وكان من نتائج ذلك أن 2000 من مقاتلي التنظيم هم من الغربيين منهم نحو 100 أمريكي.