أعرب المهندس حاتم عزام القيادي بحزب "الوسط" المصري عن عدم تأييده لقرار حزبه بالانسحاب من "التحالف الوطني لدعم الشرعية و رفض الانقلاب"، مشيرا إلي ألتزامه بالقرار لأنه قرار مؤسسي – على حد قوله. وقال عزام من خلال رسالة وجهها إلي شباب وأعضاء حزب "الوسط" من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "اختيار حزب الوسط للعمل لمواجهة الانقلاب العسكري على الديموقراطية في هذه المرحلة من خارج التحالف الوطني لدعم الشرعية هو قرار مؤسسي، ألتزم به وإن لم أكن أؤيده دون إيجاد البديل الجامع الذي نرجوه أولاً، إلا ان أسبابا حالت دون إيجاد ذلك البديل أولاً برغم سعينا الحثيث لكننا سنعمل معا على خلق البديل الوطني الجامع إن شاء الله على أرضية ثورة 25 يناير". وأضاف: "رسالتنا كسر الانقلاب العسكري وإنجاح ثورة 25 يناير، فالثورة لا تعترف بمن ينقلب عليها ليقتل أحلامها وأبناءها وإلا ما أصبحت ثورة". وأشار إلي أن "التحالف الوطني لدعم الشرعية" قد حقق هدفه في الصمود أمام ما وصفه ب"الانقلاب العسكري"، معتبرا أحداث " الحرس الجمهوري ورابعة والنهضة ورمسيس وعربة الترحيلات" تضحيات قدمها أنصار التحالف – على حد قوله. تابع: "الآن نحن على أعتاب المرحلة الثانية لكسر الانقلاب والتي تتطلب توحيد الجهود والانفتاح على كل من يعمل من أجل إسقاط الانقلاب على أرضية ثورة 25 يناير.. ولاستعادة المسار الديموقراطي ومحاكمة كل المجرمين الذين قتلوا إخواننا المصريين منذ 25 يناير 2011 وحتى يومنا هذا.. فلا تبالوا بالمرتعشين الذين يتملقون الانقلابيين والباحثين عن مقاعد ومناصب في استحقاقات هزلية ووهمية هدفها إضفاء الشرعية على قتلة حتى وإن كانوا قريبين منا يوماً ما". كما طالب من أعضاء الحزب الصبر على انتقادات من أسماهم "رفقاء التحالف" نتيجة انسحابهم، وقال: "لا تضيقوا ذرعا بانتقادات متوقعة من بعضهم، فلربما لا يرون من التفاصيل التي نراها، وأيا كان فالاختلاف في الرأي يجب ألا يفسد للود قضية خصوصاً لمن هم في نفس سفينة النضال.. وإن اتهموا نواياكم فالتمسوا لهم سبعين عذراً، فهم معذورون مما رأينا جميعا من تعري كثيرين وانحرافهم عن مبادئهم". وقال: "ستثبت الأيام والمواقف صدق توجهنا.. وانفتحوا على كل من يعمل ضد الانقلاب العسكري لنكون وسطاً يجمع كل من يريد الخير لهذا الوطن وحريته واستقلاله وكرامته وثورته.. وعلقماً في حلق كل من يجرم ويقتل وينقلب على إرادة الشعب الحرة النزيهة". وأوضح أنه "ليس مطلوباً أن يتوحد الجميع في كل شيء، ونحن أيضا غير مطالبين بتغيير قناعاتنا في كل شيء، لكن المساحة المشتركة الآن للعمل على كسر الانقلاب واستعادة الثورة ومسارها الديموقراطي تتسع لتشمل كثيرين ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء بعد أن انكشفت سوءة الانقلاب بفضل الله وصمود التحالف الوطني لدعم الشرعية وغباء الانقلابيين الذين يدفعون إليه دفعاً بسبب تسديدهم فواتير تحالفات الانقلاب". وأختتم رسالته، قائلا: "التحالف الوطني لدعم الشرعية وسيلة وليس غاية، والغاية هي أن تحيا مصر حرة وينقشع ظلام الانقلاب والاستبداد وتعود ثورة مصر بكامل مكتسباتها الديموقراطية.. ولنا أن نبادر باجتهادنا لتطوير الوسائل".