وقعت استراليا وإندونيسيا اليوم الخميس، اتفاقا يتيح للبلدين إصلاح العلاقات التي أفسدتها فضيحة تجسس كشف عنها النقاب العام الماضي. ووقع وزير الخارجية الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا ونظيرته الأسترالية جولي بيشوب الوثيقة "مدونة السلوك" في جزيرة بالي السياحية ، وذلك على هامش مؤتمر للأمم المتحدة. وطلبت إندونيسيا حسبما ورد بوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" مدونة السلوك بعدما تبين أن أجهزة الاستخبارات الأسترالية تنصتت على الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو ومجموعة من دائرته الداخلية عام 2009 . وقال ناتاليجاوا: "إن توقيع الاتفاق يهدف إلى "إعادة" العلاقات بين إندونيسيا واستراليا "إلى ما كانت عليه". وأضاف أنه " بالطبع سوف يعود التعاون الاستخباراتي بالكامل ، وفي حقيقة الأمر سوف يجري تعزيزه .. سوف يتم استعادة التواصل تماما بين القوات المسلحة للبلدين". وينص الاتفاق على ألا تستخدم أستراليا وإندونيسيا الإمكانيات الاستخباراتية في إلحاق أي منهما الضرر بمصالح الآخرى ، بل وينص على تعزيز التعاون الاستخباراتي . كما يتضمن الاتفاق عقد اجتماعات ومشاورات دورية بين رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدين. ومن جانبها ، قالت بيشوب إن التعاون الاستخباراتي أمر ضروري "حيث نعمل معا بشكل متزايد لمواجهة التحديات ومعالجة القضايا الأمنية التي تواجه بلدينا". ويذكر أن نشاط التجسس الأسترالي الذي شمل إندونيسيا تكشف عبر وثائق سربها الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن لوسائل الإعلام. واستدعت إندونيسيا سفيرها لدى كانبرا احتجاجا على ذلك وعلقت التعاون مع أستراليا في مجالات الدفاع والاستخبارات والحد من تهريب البشر.