السيسي: لم أتوسط لأي مخلوق في حياتي.. ومصر تفتقد الكفاءات

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن البداية الحقيقة لمكافحة الفساد هي حسن اختيار القيادات النذيهة والشريفة دون مجاملة أو محسوبية، لأن ذلك يفقد الناس الأمل والثقة والمبادرة والاجتهاد.
وضرب السيسي خلال حضور احتفال مرور 50 عاما على إنشاء الرقابة الإدارية، اليوم الخميس، مثلا على ذلك بأنه طوال خدمته العسكرية لم يقبل التوسط إلى جندي أو ضابط أو أي فرد، داعيا إلى عدم المجاملة باعتبار أن العدالة هى جزء أساسي في مجابهة الفساد.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه لم ينته من تشكيل فريق رئاسي حتى الآن، مؤكدا أنه مازال يبحث عن الكفاءات في مختلف المجالات.
وأضاف السيسي، في كلمته خلال احتفال هيئة الرقابة الإدارية بالذكري الخمسين، أنه يسعى لتشكيل فريق رئاسي كفء، موضحا: «سأتحمل النقد إلى أن أصل للهدف».
وأشار السيسي إلى أن «المحسوبية وغياب العدالة وراء انتشار الفساد في الوظائف العامة».
وشدد على أن اختيار الأكفاء في الوظائف العامة أول وسيلة لمكافحة الفساد، مضيفا: «والفقر أيضا من أسباب الفساد».
وأكد السيسي على ضرورة «البحث عن النجباء والشاطرين لتولي الوظائف العامة»، مضيفا: «الأمة تقوم برجالها، ولو الرئيس معاه فريق رئاسي يتمتع بالكفاءة النتيجة ستكون ممتازة».
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تملك إرادة حقيقية لمكافحة الفساد، مضيفًا: «الفساد موجود في كل الدنيا، لكن ظروفنا الاقتصادية ومستوى التعليم جعلا هذه الظاهرة كبيرة عندنا، أكثر من دول أخرى».
وأكد الرئيس أنه «على مدار حياته منذ أن كان ضابطًا كبيرا، لم يتوسط لضابط أو جندي أو أى مخلوق حتى عرف أنه لا يجامل، لأن العدالة جزء حقيقي في مجابهة الفساد»- على حد تعبيره.
وأضاف الرئيس السيسي: «بالإرادة القوية والحقيقية لمجابهة الفساد سنجعل الفساد في حجمه الطبيعي»، مؤكدا: «نحاول الحفاظ على الكتلة التي لا تفسد وهذا يحتاج منا لإرادة حقيقية».
ووجه السيسي رسالة للمصريين، قائلا: «لدينا أمل حقيقي لمحاربة الفساد، وسيتراجع عندما نحسن اختيار من يتولون المناصب القيادية بدون مجاملة ومحسوبية، لأن هذا يقتل الاجتهاد».
أكد أن مصر تفتقد لآليات اختيار القيادات ذوي الكفاءة لتقلد المناصب العليا بالدولة بشكل يحقق التطور المنشود طبقاً لقدرات الموكل إليه المسئولة.
وطالب السيسي خلال لقائة باأعضاء هيئة الرقابة الإدراية صباح اليوم الخميس الأجهزة الرقابية بالدولة بالقيام بدورها في هذا الشأن، ووضع قوائم مبنية على دراسات عملية بأسماء الكفاءات النبهاء حتي يمكن الاستعانة بهم في المناصب القيادية.