وقع رؤساء دول "الإيجاد" على بروتوكول تفاهم بهدف مواصلة المفاوضات بشأن أزمة جنوب السودان وإعطاء فرصة للأطراف المتصارعة لتشكيل حكومة انتقالية. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، في تصريحات للصحفيين عقب التوقيع :"إن الخطوة تأتي بعد إجراء مشاورات مكثفة منذ الصباح حيث اتفق القادة على إعطاء فرصة أخرى للأطراف، وهذه القمة كانت من أجل مواصلة التفاوض". وأشار ديسالين إلى أن فريق الرصد والتحقق التابع للإيجاد رصد "خروقات عديدة من الطرفين (لم يتحدث عن تفاصيلها)"، وهناك تحديات خطيرة تواجه شعب جنوب السودان تتمثل في "المجاعة بسبب الحرب التي تحصد الأرواح". يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق زعيم المتمردين ريك مشار التوقيع على اتفاقية "المصفوفة" الأمنية (النقاط الحدودية المشتركة بين الجانبين). وجاء الرفض أمام عدسات الكاميرات، حيث طلب مشار مسودة الاتفاق قبل التوقيع عليها، قبل أن يتدارك "ديسالين" الأمر ويعد بتعديل مسود الاتفاق. وكان قادة دول إيجاد قد وصلوا أمس الى أديس ابابا للمشاركة في قمة الايغاد الاستثنائية حول الازمة في جنوب السودان التي عقدت اليوم الاثنين. وتضم "إيجاد"، التي نشأت عام 1996، ثماني دول هى: جيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وأوغندا وجنوب السودان. وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013 مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.