نشر موقع "سي إن إن موني" قائمة تضم مجموعة من الشركات الغربية الكبرى هي الأكثر تضرراً من العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا. وفرض الرئيس الأمريكي والقادة الأوروبيون بعض العقوبات على روسيا نظراً للأزمة مع أوكرانيا، وأدت تلك العقوبات إلى إبطاء مبيعات تلك الشركات في روسيا بالإضافة إلى إغلاق بعض المتاجر، كما شهدت أسعار أسهم بعض الشركات تراجعاً شديدا منذ بداية العام الجاري. ماكدونالدز تعمل السلطات الروسية على تضييق الخناق على سلسلة مطاعم "ماكدونالدز"، حيث أغلقت الأسبوع الماضي عدداً من الأفرع في موسكو. وأوضحت وسائل الإعلام الحكومية أن السبب وراء ذلك هو أن الهيئة المنظمة لسلامة المواد الغذائية في روسيا ستقوم بتفتيش بعض المنافذ كجزء من تطبيق المعايير الغذائية. كوكا كولا كشفت شركة المشروبات العملاقة الأسبوع الماضي عن تراجع مبيعاتها الفصلية بنسبة 5% في روسياوأوكرانياوبيلاروسيا. وأرجعت الشركة السبب في ذلك إلى عدم الاستقرار في المنطقة، حيث زادت مبيعاتها العالمية بنسبة 3%. اديداس أعلنت شركة الملابس الرياضية الألمانية في أواخر يوليو/تموز عن إغلاق المتاجر وتقليص خطط توسعها في روسيا، حيث قالت إن "التوترات في المنطقة" أضرت بالإنفاق الاستهلاكي، وأن الانخفاض في الروبل الروسي سيضر بأرباحها. وخفضت الشركة توقعات أرباحها للعام الحالي بنسبة 20%، كما تراجع سهم الشركة 37% منذ بداية عام 2014. فولكسفاجن أعادت شركة صناعة السيارات الألمانية السبب وراء انخفاض مبيعاتها بنسبة 8% على أساس سنوي إلى تراجع مبيعات السيارات في روسيا خلال النصف الأول من العام، هذا وانخفض سهم الشركة بنسبة 13% منذ بداية العام. فورد أدى ضعف الروبل وتراجع المبيعات في روسيا إلى الإضرار بأرباح الشركة. رينو حذرت شركة صناعة السيارات الفرنسية مستثمريها من التباطؤ الحاد في روسيا والأسواق الناشئة، وتعد روسيا هي ثالث أكبر سوق للشركة من حيث المبيعات. بي بي تمتلك شركة النفط البريطانية العملاقة "بي بي" حصة كبيرة في شركة "روسنفت" أكبر شركات النفط في روسيا، وحذرت من أن وحداتها ستعاني العقوبات الأمريكية. وكما يشعر المستثمرون بالقلق بشأن بعض شركات الطاقة الأخرى مثل "توتال" و"اكسون موبيل" والتي لها روابط قوية مع روسيا. سوستيه جنرال شهدت أرباح الوحدة التابعة للبنك الفرنسي في روسيا تراجعاً حاداً بنسبة 36% خلال الربع الثاني من العام. دانون قالت شركة الأغذية الفرنسية إن نتائج أعمالها للنصف الأول من العام تضررت من انخفاض الروبل، وأنها اضطرت إلى رفع الأسعار لبعض المنتجات في روسيا بسبب التضخم القوي.