قتل جنديان في الجيش اليمني بقذيفة أطلقها مسلحون حوثيون في محافظة الجوف شمالي البلاد، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر ذاته إن "جنديين في الجيش قتلا مساء أمس السبت بنيران قذيفة أطلقها حوثيون في مديرية الغيل التابعة لمحافظة الجوف". وأضاف أن اشتباكات متقطعة مازالت تدور اليوم بين قوات الجيش المدعومة بلجان الدفاع الشعبي (مسلحون قبليون موالون للجيش) ومسلحين حوثيين في منطقة الساقية ومواقع بمديرية الغيل. والخميس الماضي، أعلنت قبائل إقليم سبأ إعداد "جيش شعبي" لنصرة اللجان الشعبية التي تقاتل الحوثيين في محافظة الجوف (إحدى محافظات الٌإقليم وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال مصدر قبلي إن "قبائل محافظات إقليم سبأ (البيضاء، مأرب، الجوف)، اجتمعت عصر الخميس في منطقة السحيل بمحافظة مأرب، لتدارس المستجدات الأخيرة في الإقليم، وآخرها العدوان الغاشم من قبل الحوثيين على محافظة الجوف". وأضاف أن "القبائل خرجت بوثيقة عهد من قبل كل قبائل الإقليم، لحماية أبناء الاقليم، وإدانة كل دعوات العنف والفوضى"، في رسالة واضحة للحوثيين ومن يقف وراءهم، مشيرا إلى أن "أبناء الإقليم سيكون لهم موقف أشد حزماً إذا لم تقم الدولة بواجبها". وأشار المصدر إلى أن اللقاء "شهد مقترحا بتكوين 1500 مقاتل من أبناء الإقليم، كدفعة أولى في جيش شعبي لنصرة اللجان الشعبية التي تصد الحوثيين في محافظة الجوف"، لافتاً إلى أنه "تم الاتفاق على هذا المقترح من قبل الجميع، وتم البدء بتنفيذه". وكان الحوار الوطني اليمني الذي اختتم أعماله في مارس/آذار الماضي، قد أقر إنشاء 6 أقاليم في البلاد، من بينها إقليم "سبأ" الذي يقع شمال شرقي البلاد، ويضم محافظات، البيضاء، مأرب، والجوف، وعاصمته مأرب، ويمتد على الصحاري الشرقية التي تبدأ من المرتفعات الجبلية باتجاه صحراء الربع الخالي، ويسكنه عدد كبير من القبائل اليمنية. ومنذ مطلع الشهر الماضي، تشهد محافظة الجوف مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية الموالية له من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وتعود بداية مواجهات الجوف إلى أبريل/ نيسان الماضي، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين قبل أن تتمكن لجنة وساطة رئاسية من إيقاف الاشتباكات آنذاك، غير أن الاشتباكات تجددت خلال الأيام الأخيرة. وتكمن أهمية الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، والذي يعد الرافد الأكبر لميزانية اليمن.