تظاهر المئات من الإيزيديين قرب مدينة دهوك التابعة لإقليم شمال العراق اليوم السبت، للمطالبة بتحسين أوضاعهم وإعادة المختطفين منهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وفتح باب الهجرة أمام من يرغب منهم وتوفير الحماية لمن يريد البقاء في العراق، فيما قامت الشرطة بتفريق المشاركين بدعوى أن المظاهرة "لم تكن مرخصة"، بحسب ناشط إيزيدي. وفي حديث لوكالة "الأناضول"، قال الناشط الايزيدي سيدو علي محو، إن المئات من الإيزيديين، تظاهروا اليوم على الطريق العام بين بلدة ديربون(شمال دهوك) ومدينة دهوك"، مشيراً إلى أن المشاركين رفعوا لافتات باللغات العربية والكردية والانجليزية تضمنت مطالبهم. وحول تلك المطالب، أوضح الناشط أن مطالب المتظاهرين نصت على إنقاذ المئات من المختطفين الايزيديين من نساء واطفال ورجال على يد تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف إعلامياً ب"داعش" ولا يزال مصيرهم غير معلوم أو الأماكن التي اقتيدوا إليها. وتابع الناشط بالقول "كما تمت المطالبة بفتح باب الهجرة للإيزيديين إلى خارج العراق أمام من يرغب بذلك، مع توفير الحماية الدولية لمن يرغب بالبقاء في البلاد". وبحسب المصدر نفسه، فإن قوات الشرطة فرقت المظاهرة بحجة أنها لم تكن مرخصة، كما تمت مصادرة بعض الهواتف المحمولة التي قام أصحابها بتصوير المظاهرة، وهو ما لم يتسن التأكد منه ومن كلام الناشط من مصدر مستقل أو من مصدر في الشرطة. وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد بسط سيطرته على اجزاء واسعة من قضاء سنجار بمحافظة نينوى مطلع اغسطس/آب الجاري، الامر الذي أدى الى نزوح عشرات الآلاف من العوائل الايزيدية الى جبل سنجار قبل ان يتمكنوا من الوصول الى اقليم شمال العراق، عقب مقتل وخطف بضعة الاف منهم، وفق تقارير صحافية وناشطين ايزيديين. ولا يوجد إحصائيات رسمية بعدد الإيزيديين في العراق، لكن تقديرات ترجح أن عددهم يبلغ نحو 600 ألف نسمة، يتواجد معظمهم في محافظتي نينوى ودهوك (400 و460 كلم شمال بغداد) شمالي العراق.