إسلام آباد: أكد يوسف رضا جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني اليوم أن الحرب الجارية ضد الإرهاب أثرت بشكل حاد على الاقتصاد والأوضاع الاجتماعية في باكستان ، داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى ضرورة مساندة بلاده. وطالب جيلاني خلال اجتماعه اليوم رؤساء حكومات الأقاليم وأجهزة الأمن في إسلام آباد بتعزيز نظام تبادل المعلومات والتنسيق بينها للتصدي للأعمال الإرهابية بشكل أفضل، مؤكدا أن باكستان لا تملك خيار الخسارة في الحرب على الإرهاب، ولابد من مواصلة هذه الحرب من أجل المصلحة الوطنية. وتشهد العلاقات باكستانوالولاياتالمتحدةالأمريكية توترا منذ بداية العام الجاري، وازدادت توترا في أعقاب مقتل بن لادن في أوائل شهر مايو/ أيار في عملية أمريكية أحادية. وأجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في 25 مايو/ أيار الماضي محادثات وُصفت بالمهمة مع القيادتين السياسية والعسكرية في باكستان، وذلك لبحث سبل إعادة علاقات البلدين ونزع فتيل التوتر بينهما وتقييم مدى التزام باكستان بالحرب على القاعدة وطالبان. ومن جانبه عددت باكستان ما وصفتها بتضحياتها في الحرب ضد الإرهاب، وطالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم لإسلام أباد، مؤكدة أن القضاء على الإرهاب يمكن أن يتم فقط عبر الجهود المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وكان جيلاني قد قام بزيارة يوم 16 مايو إلى أفغانستان لمدة يوم واحد لبحث سبل التعاون في الحرب على الإرهاب ومسألة المهاجرين الأفغان المقيمين في باكستان. وتضغط الولاياتالمتحدة على باكستان للقضاء على شبكة حقاني الأفغانية وبعض المجموعات السلفية العاملة في أفغانستان والتي ترى فيها واشنطن تهديداً لجهود المصالحة الأفغانية.