اتهمت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، التيار السلفي بما أسمته "استيلاب المصطلح"، مؤكدة أن السلفية بريئة من أفعالهم، خاصة بخصوص نظرتهم للمرأة. وأضافت نصير ، خلال حوارها مع مظهر شاهين في برنامجه "الطريق" على قناة التحرير ، إن من يسمون أنفسهم بشيوخ السلفية، استدعوا مصطلحات من قرون مضت، مثل "غزوة الصناديق"، ليتلاعبوا بالألفاظ ووعي الناس. وأوضحت نصير إن السبب الرئيسي للتحرش، ليس ملابس المرأة، ولكن الخطاب الديني الخاطئ، الذي أهان المرأة، وجرئ الشباب عليها، واختزلها في النظرة الجنسية الشهوانية، للحط من قيمتها، مؤكدة أن الإسلام كرم المرأة، لدرجة أن بيعة العقبة سميت ب"النساء " تكريمًا لهن. وانتقدت نصير الأحزاب السياسية، التي وضعت صورة وردة أو شجرة بدلًا من صورة المرأة المرشحة في انتخابات مجلس الشعب، موضحة أنها تابعت الطوابير الانتخابية، والتي فاقت أعداد النساء فيها الرجال، وأرجعت نصير هذه الآراء إلى الجمود، معتبرة أصحاب هذا التيار، لفوا ألسنتهم وعقولهم بمصطلحات عفى عليها الزمن. وأشارت نصير إلى أن النقاب، فضيلة ملئتها الرذائل، مؤكدة أنه من شريعة اليهود، حتى أن بعضهم كانوا يعتبرون المرأة خارجة عن الديانة اليهودية، إذا أظهرت وجهها، وأوضحت ان الإسلام جاء في ظل وجود قبائل يهودية مجاورة، انتشرت بها عادة انتقاب المرأة، وعندها لم يفرضه ولم يمنعه، ولكن الإسلام وضع قواعد لزي المرأة مثل أن يكون لا يصف ولا يشف، بالإضافة إلى غطاء الرأس، مضيفة ان الإمام الطبري قال إن مخالفة زي القوم ليست من المروءة، بشرط أن لا يخالف ذلك قواعد شرعية. وعن قضية تحريم عمل المرأة في القضاء، قالت نصير، إن بعض الدول العربية تقدمت عن مصر كثيرًا في هذا الأمر، حتى أن بعض الدول يصل فيها نسبة عمل المرأة في القضاء إلى 45 % من إجمالي عدد القضاة، حتى إن النائب العام في لبنان سيدة وتحترم في المجتمع، مضيفة أن المرأة هي من تعلم القاضي عندما كان طالبًا في كلية الحقوق، فكيف لا يجوز أن تصبح قاضية.