اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" أندرس فوج راسموسن أمس الأربعاء في ريكيافيك أن طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تتخطى أوكرانيا" لتشمل عددا من المناطق الحدودية مع روسيا. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد قال راسموسن خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيسلندي سيجوندور ديفيد جونلوجسون "أنا قلق لأن الطموحات الروسية، أو بالأحرى طموحات بوتين، تتخطى أوكرانيا". وأضاف "لقد شهدنا ضم القرم بصورة غير شرعية، ورأينا دورا روسيا أساسيا في زعزعة الاستقرار في شرق أوكرانيا. ولكننا في الواقع نرى أيضا أن روسيا تقف خلف نزاعات مجمدة وطال أمدها في ترانسدنستريا في شرق مولدافيا، وفي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جورجيا". وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية هما منطقتان انفصاليتان عن جورجيا مواليتان لروسيا التي أعلنت اعترافها باستقلالهما عن تبيليسي في أعقاب الحرب الخاطفة التي جرت بينها وبين جورجيا في صيف 2008. بالمقابل لم تعترف موسكو باستقلال ترانسدنستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لها في شرق مولدافيا. وأكد راسموسن أن "المصالح الروسية في هذه النزاعات المزمنة تكمن في منع حصول مزيد من التكامل أورو-أطلسي مع هذه الدول. إن طموح روسيا يكمن في إقامة دائرة نفوذ روسية في جوارها القريب". وفي نهاية يونيو وقع قادة الاتحاد الأوروبي اتفاق شراكة مع كل من أوكرانياوجورجيا ومولدافيا، الجمهوريات السوفياتية السابقة التي تسعى للتقارب مع أوروبا الغربية رغم رفض روسيا التي بذلت كل ما في وسعها لمنع إبرامه.