طالب مركز "سيمون فيزنتال" اليهودي الحكومة الفرنسية بإعادة تسمية قرية يطلق عليها اسم "الموت لليهود". ووفقا لما جاء على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد أرسل شيمون صامويل مدير المركز خطاباً إلى وزير الداخلية الفرنسي يطالبه بتغيير اسم القرية الذي يعود تسميتها إلى القرن الحادي عشر ويرمز إلى "الإبادة". وقال صامويل إنه "غضب كثيراً إبان معرفته باسم هذه القرية التي تدعو الى موت اليهود"، مضيفاً "إنه أمر صاعق للغاية عدم لفت الانتباه الى اسم هذه القرية بعد مرور 70 عاماً على تحرير فرنسا من النازية والموالين للنازية". وتعليقاً على مطالب سامويل، وصفت نائب محافظ القرية ماري -اليزابيث سيكرتد الأمر بأنه "سخيف"، مضيفة "هذا الاسم كان قائماً منذ مئات السنين وسيبقى كذلك". وقالت " ما من أحد لديه أي مآخذ على اليهود بالتأكيد،الا أنني لست مندهشة من اثارة موضوع اسم القرية مجدداً". وهذه ليست هي المرة الأولى التي يعترض فيها على اسم هذه القرية الفرنسية الذي يطلق عليها اسم "الموت لليهود"، إذ أن جماعات حقوقية طالبت الحكومة في عام 1992 بتغيير اسمها ، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بحسب وكالة فرانس برس. وتحتضن فرنسا أكبر جالية يهودية في أوروبا، ويصل عددها ل 500 الف نسمة، إلا أنها شهدت مؤخراً بعض الحوادث المعادية للسامية بسبب احتدام الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني. وأشار مسؤولون محليون في القرية إلى أن أهالي "الموت لليهود" لم يعترضوا يوماً على اسمها، وتبعد القرية حوالي 100 كيلومتراً جنوب العاصمة باريس.