بعث زعماء عرب وسياسيون، اليوم الثلاثاء، رسائل تهنئة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بمناسبة فوزه بانتخابات الرئاسة. وقال الديوان الملكي الأردني، اليوم، في بيان مقتضب حصلت عليه الأناضول: "بعث جلالة الملك عبد الله برقية إلى الرئيس التركي أردوغان، هنأه فيها بانتخابه رئيساً للجمهورية التركية". كما وجه الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، اليوم، برقية تهنئة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي نشرتها الوكالة الموريتانية للأنباء. وقال ولد عبد العزيز "يسرني وقد أولاكم الشعب التركي الشقيق ثقته بانتخابكم رئيسا لجمهورية تركيا، أن أعرب لفخامتكم عن أحر التهاني، متمنيا لكم موفور الصحة والتوفيق وللشعب التركي الشقيق المزيد من الرقي والازدهار"، بحسب الوكالة. وأضاف الرئيس الموريتاني أنه يغتنم هذه الفرصة ل"تأكيد حرصه الثابت على مواصلة العمل معكم على تنمية وتطوير عرى الأخوة والتعاون المتميزة التي تجمع بين موريتانياوتركيا بما يخدم المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين". ومن تونس، قال المكلف بالإعلام في الرئاسة التونسية، شاكر بوعجيلة، إن "الرئيس محمد المنصف المرزوقي اتصل مساء اليوم بالسيد رجب طيب أردوغان هاتفيا وهنأه باسم الشعب التونسي بمناسبة نجاحه في الانتخابات الرئاسية التركية". وأضاف بوعجيلة أن الرئيس التونسي "أكد على متانة العلاقات التونسية التركية والرغبة المشتركة في تطويرها". وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري، في رسالته عن أمله في أن "يكون لتركيا دور متقدم في معالجة الأزمات المتفاقمة في منطقة الشرق الأوسط لاسيما في الدول الشقيقة التي تواجه عواصف الطغيان والإرهاب"، دون أن يسمي تلك الدول، بحسب بيان صادر عن مكتب الحريري. فيما قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط إن انتخاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رئيسا لتركيا بالاقتراع الشعبي المباشر للمرة الأولى منذ تأسيس الجمهورية "يعكس ثقة الشعب بشخصه ونهجه"، معتبرا أن الديمقراطية التركية "نموذج" في التوفيق بين العلمانية والإسلام المعتدل في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعدا للتطرف. وقال جنبلاط "انتخابكم بالاقتراع الشعبي المباشر للمرة الأولى منذ تأسيس الجمهورية التركية يعكس ثقة الشعب التركي بشخصكم ونهجهكم"، مشيرا إلى أن "هذه المحطة تكرس المسيرة الديمقراطية التركية". وتمنى جنبلاط في برقية تهنئة لأردوغان، اليوم، أن "تعزز هذه الانتخابات الديموقراطية، التنوع والتعددية في تركيا في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولات غير مسبوقة لناحية صعود التطرف وضرب مرتكزات التعايش بين المكونات المختلفة". وختم متوجها للشعب التركي "الذي يمارس الديموقراطية بمسؤولية وطنية عالية" بالتحية والتهنئة. كما هنأ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أردوغان، بفوزه في الانتخابات الرئاسية التركية، معتبرا أنه "الرجل المناسب للمكان المناسب"، وأن فوزه "بداية تاريخ جديد للدولة التركية". جاء هذا في بيان أصدره القرضاوي، مساء اليوم، لتهنئة أردوغان ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، ووصف فيه أردوغان أنه "حبيب للشعب التركي وحبيب للأمة الإسلامية والعربية". وقال القرضاوي: "يسرني أن أعلن عن فرحتي الخاصة، وعن فرحة إخواني من علماء الأمة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عامة، بفوزكم في الانتخابات التركية". واعتبر أن هذه الانتخابات "جاءت لتؤكد على جدارة الشعوب الشرقية، العربية والمسلمة لممارسة حقها في اختيار من يحكمها، من غير وصاية خارجية عليها، وعلى حقها في الحرية والكرامة والديمقراطية". كما اعتبر أنه "في كل بلد يطلب الحق والقوة والحرية أن يعلن فرحته بنصر الله الذي نصر أردوغان". وبين أن "من حق المسلمين في أنحاء العالم أن يفرحوا بأن لهم صوتا قويا يدافع عنهم". وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، عن فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية، التي أجريت أمس الأول الأحد، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة التي تقرها المادة الرابعة من قانون الانتخابات الرئاسية، وذلك بحسب النتائج الأولية التي أشارت أنه حصل على 51.8% من إجمالي أصوات المقترعين.