بات ناسيونال القادم من باراجواي على بعد مباراة واحدة من التتويج بلقب كأس ليبرتادوريس لأندية امريكا الجنوبية لكرة القدم، على الرغم من ان متوسط عدد الحضور الجماهيري لمتابعته في الدوري المحلي يبلغ 500 متفرج وبعد أن مر بفترة وصفت بأنها أشبه "بالجحيم". وسيحل ناسيونال ضيفا على سان لورينزو في بوينس ايرس غدا الاربعاء في مباراة الاياب بنهائي كأس ليبرتادوريس بعد أن تعادلا 1-1 في اسونسيون الاسبوع الماضي. وخاض ناسيونال الذي تأسس عام 1904 افضل موسم له في تاريخه بعد ان بدا قريبا من الاختفاء من الوجود في اواخر التسعينات من القرن الماضي عندما كان الفريق يلعب في دوري الدرجة الثانية بعد هبوطه للمرة الثالثة. وقال ليتو فيلاجرا مؤرخ النادي "تحيط بناسيونال اجواء من الغموض بسبب الامجاد التي حققها قبل ان يعاني بشدة (في فترة التسعينات). عقب عقود من توالي الكوارث على النادي فإن ما يحدث الآن يبدو أشبه بالنهاية السعيدة." وقسم فيلاجرا تاريخ ناسيونال الى ثلاثة مراحل وهي "النعيم ثم الجحيم ثم النعيم من جديد". وكان العصر الذهبي في النصف الاول من القرن الماضي بينما جاءت المرحلة السيئة عندما قارب النادي على الاختفاء قبل ان تأتي فترة الصحوة على مدار السنوات الخمس الماضية. وتجنب مجلس ادارة النادي بيع استاد ارسينيو ايريكو الذي يسع لخمسة الاف متفرج في عام 1998 الا انه اضطر لتأجير الملحقات الخاصة بالاستاد بما في ذلك ملعب التدريب وغرف الملابس - حيث يوجد الان متجر - وذلك لسداد الديون المستحقة على النادي. وبزغ نجم ناسيونال من جديد في دوري الدرجة الاولى ببارجواي مع احتفال الفريق بمئويته قبل ان يتحول بعدها بعشر سنوات الى ثاني فريق في باراجواي يبلغ نهائي كأس ليبرتادوريس لاندية امريكا الجنوبية عقب اوليمبيا الفائز باللقب ثلاث مرات ووصيف البطل العام الماضي. وفاز ناسيونال بلقب الدوري المحلي تسع مرات من بينها ثلاث مرات منذ عام 2009 مستعيدا مكانته بين الاندية الكبيرة في باراجواي الى جانب اوليمبيا وغريمه المحلي سيرو بورتينو اضافة لسمعته كفريق لتنشئة اللاعبين الكبار. وقال ادجاردو بوازا مدرب سان لورينزو "يستفيد الفريق اقصى استفادة من تحركات كافة اللاعبين في الملعب. هذا يجعل منه فريقا في غاية الخطورة كما ان التنوع يكسبه المزيد من القوة." واضاف "باراجواي بأسرها تشجع ناسيونال اليوم."