وجه رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله التحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على دعمه للشعب الفلسطيني، كما تقدم بالشكر له على التبرعات التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية ، لوزارة الصحة الفلسطينية لتوفير الخدمات الصحية للشعب الفلسطيني. وأكد الحمد لله ، خلال كلمته التي القاها في اجتماع وزراء الخارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بمدينة جدة السعودية لبحث الأوضاع في غزة، أن إسرائيل تواصل "عدوانها الهمجي" الذي اعتبره "يشكل امتداد للإرهاب الإسرائيلي المتواصل منذ 66 عاما"، مشيرا إلي أن عدم خضوع إسرائيل لإي عقاب أو مسائلة جعلتها تتمادي في ارتكاب أعمالها. كما ثمن دور المبادرة المصرية لإنهاء العدوان على قطاع غزةالفلسطيني، مؤكدا أنه بدون العمق الإسلامي الإستراتيجي وتعزيز مثل هذا الدعم في كافة المستويات لن تستطيع فلسطين الوقوف في وجه الاحتلال و العدوان الإسرائيلي. ودعا الحمد لله دول منظمة التعاون الإسلامي لتقديم كافة أشكال الدعم اللوجيستي و السياسي لقرارات القيادة الفلسطينية في التوجه للمؤسسات الدولية وتنفيذ قرارات مجلس حقوق الإنسان وهي تشكيل لجنة تحقيق و مسائلة إسرائيل قضائيا، مشيرا إلي أن هناك فتوى قد صدرت من حاخام يهودي متطرف تسمح للجيش الإسرائيلي بتدمير قطاع غزة. وأوضح أن ما تقوم به إسرائيل منذ احتلالها الأراضي الفلسطينية في عام 1967 هي "جرائم ضد الإنسانية و جرائم حرب و انتهاك خطير للإحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنين أثناء الحروب". وأشار إلي أن إسرائيل تنفذ مخططاتها في التقسيم المكني للمسجد الأقصي و منع المسلمين من دخول المسجد، مطالبا دول منظمة التعاون الإسلامي بتحمل مسئوليتها ما يحدث في المسجد الأقصي، وأخذ مواقف تتناسب مع حجم ما أعتبرها "كارثة"، و أعرب عن تخوفه من حدوث "نزاع ديني لا تحمدعقباه". وطالب رئيس الحكومة الفلسطيني من الدول الأعضاء بممارسة الضغط لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني ودعم قطاع غزة بالمعونات طبية و إنسانية و إعادة الكهرباء و الماء و استقبال الجرحي الفلسطينيين، كما دعا لدعم طلب فلسطين بعقد اجتماع عاجل لدول الأطراف المتعاقدة في اتفاقية "جنيف الرابعة" ليتم انفاذ و احترام الأتفاقية في دولة فلسطين، ووقف انتهاكات اسرائيل و مستوطنيها ضد الفلسطينيين.