قالت صحيفة "التليجراف" في سياق تعليقها على تقرير منظمة "هيومان رايتس" عن فض اعتصام رابعة الصادر صباح اليوم، إن من تداعيات فض الاعتصام الذي يعتبر "مجزرة" على حد وصفها هو نشوب صراع من أجل البقاء بين السلطات المصرية وأنصار جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسهم بشكل كبير في تصاعد حدة التوتر بين الطرفين لينتهي الأمر بإفساد الحياة السياسية برمتها. وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم، إنه إلى الآن لم تتم مساءلة مسئول أمني واحد عن فض الاعتصام الذي استخدمت فيه القوة المفرطة وراح ضحيته المئات، فيما تؤكد الحكومة المصرية إن فض الاعتصام كان خطوة ضرورية نحو القضاء على جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر الآن جماعة إرهابية. وصرحت إحدى الناجيات من فض الاعتصام ل"التليجراف" وتدعى أسماء أنور شحاتة -26 عامًا- بأنها تتمنى أن تأخذ العدالة مجراها، وأنهم يحاولون تخليد ذكر فض الاعتصام، ولكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي". وبحسب مراسل صحيفة "التليجراف" فإنه شهد إطلاق نار على مواطنين فيما يبدو أنهم عزّل أثناء محاولتهم التقاط جثث من سقطوا قتلى، كما تم إطلاق النار على ثلاث مصابين أثناء حملهم على نقالات. وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قد أصدرت تقريرها بشأن فض اعتصام رابعة صباح اليوم الثلاثاء، طالبت بمساءلة المسئولين المصريين دوليًا بعد أن أثبت التقرير الذي أعدته عن فض اعتصام رابعة عن قتل ما يزيد عن ألف شخص كان معظمهم غير مسلحين؛ حيث أن قوات الأمن تعمدت استخدام القوة المفرطة في فض مظاهرات واعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والذي تم عزله في صيف العام الماضي. فيما اختتمت صحيفة "التليجراف" تقريرها بتسليط الضوء على أن التقرير لم يوضح أي الطرفين قد بدأ بإطلاق النار عن البدء في فض الاعتصام.