وصل إلى العاصمة المصرية، صباح اليوم الإثنين، وفد إسرائيلي، لاستئناف المشاركة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ووفد فلسطيني مشترك والرامية إلى التوصل لتهدئة دائمة في قطاع غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر سياسية لم تحدد هويتها "توجه إلى القاهرة صباح اليوم الوفد الإسرائيلي، للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية حول تسوية طويلة الأمد في قطاع غزة". وأضافت الإذاعة، "تأتي هذه الخطوة الإسرائيلية بعد التأكد من استتباب الهدوء، وتوقف الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية تطبيقاً لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية ولمدة 72 ساعة ". ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن الوفد يضم أربعة من كبار المسؤولين الإسرائيليين برئاسة "يورام كوهين " رئيس المخابرات الإسرائيلية وعضوية " فولى موردخاى " رئيس هيئة التنسيق والتعاون السابق في الإدارة المدنية الإسرائيلية واللواء " عاموس جلعاد " رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية واللواء "نمرود شيفر" رئيس قسم التخطيط فى الجيش الإسرائيلي . وبرعاية مصرية، وافق الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم أمس الأحد، على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة 72 ساعة، دخلت حيز التنفيذ عند منتصف ليل الأحد-الإثنين بالتوقيت المحلي (21 ت.غ. من مساء الأحد)، في مساعٍ للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائمة في القطاع، بعد حرب إسرائيلية استمرت أكثر من شهر، وأسفرت حتى اليوم عن مقتل 1939 فلسطينياً وإصابة حوالي 10 آلاف آخرين بجراح متفاوتة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قتلت161 عسكرياً، وأسرت آخر.