قام وفد من المجلس القومي للطفولة والأمومة برئاسة الدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس، بزيارة ميدانية لدار "فيس العبور" للوقوف علي حالة أطفال دار مكة الذين تم نقلهم إليها . وقالت العشماوي ، في تصريحات اليوم الأحد، إن الرعاية التي يلقاها الأطفال "9 بنات و3 أطفال ذكور" رعاية نموذجية حيث يقدم الاخصائيون الاجتماعيون والنفسيون بالدار كافة الخدمات التي تتسق والكرامة الإنسانية لهؤلاء الأطفال الأيتام وأولها الخدمة الصحية . وأوضحت أنه تم فحص جميع الأطفال الواردين للدار بواسطة طبيب فيس، فضلا عن توفير العلاج اللازم وهو علاج للانيميا وفيتامينات مقوية، وعلاج للطفيليات والديدان ، وعلاجهم من التهابات بالقرنية، وعلاج لبعض الأمراض الجلدية ، وتبين وجود كدمات في جسم بعض الأطفال، وآثار جراحة سابقة فى طفلين غير معلوم سبب إجرائها . وفيما يتعلق بالعلاج النفسي للأطفال ، قالت عشماوي إن العلاج يتم بالتعاون مع مركز النديم لإعادة التأهيل النفسي، حيث حضر مسئولو المركز وقاموا بتقييم مبدئي للحالة النفسية للأطفال ، وتبين أن معظمهم في حالة نفسية مستقرة بينما توجد طفلة تعاني من انطواء نتيجة التعذيب، وقد بدأ الأطفال من خلال الأنشطة واللعب في الاندماج مع باقي الأطفال في دار فيس . وبشأن الحالة التعليمية ، أشارت عشماوي الي انه جاري استكمال ملفات الأطفال لنقلهم إلى مدرسة خاصة بالعبور ..موضحة أن دار فيس نظمت رحلة ترفيهية للأطفال إلى حديقة الحيوانات بالجيزة إلى جانب تنزههم فى حديقة بالعبور مع مشرفي الدار. وأوضحت أن المجلس اطمئن على حالة الطفلة ميادة طفلة بورسعيد والتي تتفاعل بشكل ايجابي وفي تحسن ملحوظ، وترسم وتلعب مع الأطفال على عكس حالتها حين تم نقلها من المستشفي العسكري ببورسعيد في 3 مايو الماضى ، وكانت في حالة ذهول تام وصدمة ورعب من هول اعتداء عشيق والدتها عليها، حيث تستكمل ميادة العلاج النفسي والاجتماعي مع مركز النديم .