نظّم مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، احتجاجات، اليوم السبت، في عدة مدن مصرية، دعوا خلالها لى "انتفاضة شعبية"، الخميس المقبل، ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لفض قوات من الجيش والشرطة اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر يوم 14 أغسطس الماضي. وجاءت هذه الاحتجاجات ضمن أسبوع احتجاجي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي، تحت عنوان "المقاومة أمل الأمة". وأودى فض هذين الاعتصامين، وفقا لحصيلة طبية رسمية، بحياة المئات من أنصار مرسي، كانوا يعتصمون في الميدانين احتجاجا على الإطاحة به في الثالث من يوليو 2013. وأثار هذا الفض انتقادات رسمية وحقوقية حادة في أرجاء العالم. وندد المشاركون في مظاهرات اليوم ب"ارتفاع الأسعار والحالة الاقتصادية التي وصلت إليها البلاد"، منذ تنصيب السيسي رئيسا لمصر في يونيو الماضي، ورفعوا صورًا لمرسي، ولافتات مكتوب على بعضها: "الشعب يريد إسقاط النظام". ففي محافظة الشرقية، نظّم مؤيدون لمرسي فعاليات احتجاجية في عدد من مراكز المحافظة، تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية، ردد المشاركون خفيها هتافات مناهضة للسلطات الحالية. ودعا المشاركون في الفاعليات إلى "انتفاضة شعبية قوية" يوم الخميس المقبل، لإحياء ذكرى "الشهداء" الذين سقطوا خلال فض الاعتصام في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر". وتكرر هذا الأمر في محافظة الغربية حيث نظم أنصار مرسي سلسلة بشرية على الطريق الواصل بين مدينتي بسيون وقطور، رفعوا خلالها لافتات مكتوب على بعضها: "موعدنا في ذكرى فض الاعتصام". فيما دعا "المجلس الثوري المصري"، الذي أسسه مثقفون وسياسيون مصريون معارضون في الخارج، جموع المصريين وأحرار العالم في مختلف الدول والقارات إلى "إحياء ذكرى الفض الخميس المقبل، بالفاعليات التي تراها كل جالية مناسبة لطبيعة العمل في كل دولة"، بحسب بيان للمجلس وصل وكالة الأناضول نسخة منه. وكان سياسيون وأكاديميون ومثقفون مصريون، يمثلون أطيافا مختلفة من القوى السياسية والمستقلين، أعلنوا عن تأسيس "المجلس الثوري المصري"، في مدينة إسطنبول التركية، أمس الجمعة، ليكون كيانا للقوى والأفراد المصريين في الخارج المتمسكين بمبادئ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، بحسب البيان التأسيسي للمجلس. وعرف المجلس نفسه "كيانٌ للقوى والأفرادِ المصريين في الخارجِ، على اختلافِ اتجاهاتهم السياسيةِ وانتماءاتهم الفكرية، المتمسكينَ بمبادئِ ثورةِ 25 يناير 2011، والعاملينَ على تحقيقِ أهدافها، والمناهضينَ لكلِّ صورِ الفسادِ والاستبدادِ والانقلابِ العسكريِّ، وما ترتبَ عليه، والرافضينَ لتدخلِ المؤسسةِ العسكريةِ في السياسة، والمؤمنينَ بالشرعية الدستورية". ومنذ عزل مرسي، الذي يعتبره معظم الرافضين للرئيس المصري الأسبق، "ثورة شعبية"، ينظم أنصاره مظاهرات يومية غالبا ما تندلع فيها اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين ما يتسبب في سقوط قتلى ومصابين. وفيما تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان الملسمين، المنتمي إليها مرسي، وأفرادها ب"التحريض على العنف والإرهاب"، تقول الجماعة إن نهجها "سلمي" في الاحتجاج، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية بقتل واعتقال متظاهرين رافضين لعزل مرسي.