«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التعذيب والحب والنهايات والحكمة والقرآن .. موضوعات كتب تصدرها «التنوير»
نشر في محيط يوم 09 - 08 - 2014

أصدرت دار التنوير المصرية عددا من الكتب الهامة خلال شهر يوليو المنصرم، تضمنت الدراسات اللغوية والتاريخية والأدب والتراث ونحوها من الموضوعات ..
بين أهم الكتب التي يعاد نشرها كتاب الفيلسوف فولتير الذي حمل اسم "رسائل فلسفية" إضافة لإعادة نشر رواية "النهايات" للروائي الراحل عبدالرحمن منيف صاحب ملحمة "مدن الملح"
وفي كلمة الناشر حول الكتاب الأول يقول : يعتبر فولتير واحداً من الكتّاب الناقدين الذين ألهموا الثورة الفرنسيّة، فهو ناقد للأوضاع أدت به آرائه في الفلسفة والسياسة والدين إلى دخول السجن أكثر من مرة.
بعد سجنه في الباستيل، هاجر فولتير إلى إنجلترا حيث درس الإنجليزيّة وتعرّف إلى فلاسفة وعلماء وكُتّاب إنكلترا، وأُعجب بالدستور الإنجليزي وبتسامح الإنجليز الديني وحريّتهم السياسية.
ويعود فولتير إلى باريس، وينشر كتاب "رسائل فلسفيّة" لكن المحكمة العليا تحكم بجمع نسخ الكتاب وتمزيقه وإحراقه، ويُعدّ هذا الكتاب من الكتب الأكثر خطراً. ولكن ذلك لا يحول دون توزيعه سراً بين الناس.
ويؤمر باعتقال فولتير، حيث لم ينجُ إلا بالفرار، لكن النجاح الذي لقيه الكتاب أدى إلى عودة فولتير عام 1735 إلى باريس. فقد اعتُبرالكتاب من أكثر الأسفار تأثيراً في نفوس الناس.
تحمل "رسائل فلسفية" على نُظُم فرنسا، وطبائعها وآدابها السياسية في عصر فولتير، فكان هذا الكتاب من العوامل المهمة في إبقاء الثورة وتهذيب الذوق، وهو أكثر ما هدف إليه فولتير.
لقد كان هذا الكتاب هو آخر ما ترجمه الاستاذ الكبير، عادل زعيتر، الذي قدّم للمكتبة العربية مجموعة مؤلّفات لا يستغني عنها أيّ مجتمع يريد أن ينهض ويسير في ركب الحضارة.
لقد قدّم عادل زعيتر، من بين ما قدّم، عدداً كبيراً من المقالات والكتب والمذكرات، واهتمّ بترجمة أعمال المفكر الفرنسي الثائر، جاك جون روسّو الذي ألهم، وما يزال يلهم، كل الفلاسفة والمفكرين الذين جاؤوا من بعده. كما ترجم بعض أعمال الفيلسوف الثائر فولتير، والذي يعدّ واحداً من أعظم ما أنجبته فرنسا، والإنسانية جمعاء، كما ترجم أعمال الفيلسوف وعالم النفس والاجتماع غوستاف لوبون وغيرهم..
الراويات
صدرت رواية "الراويات" عن الدار للروائية السورية المقيمة في فرنسا مها حسن، منذ سنة 2004، صدرت لها ست روايات، الأولى ( اللامتناهي سيرة الآخر) سنة 1995 في سوريا. وصلت روايتها (حبل سري) الصادرة عن دار رياض الريّس في لبنان إلى اللائحة الطويلة لجائزة بوكر للرواية العربية. تُرجمت فصول من رواياتها إلى الفرنسية والانجليزية.
من الأجواء : عدت ثلاثين سنة إلى الوراء. وعلى أنغام العود جلست مكان الحكواتية، ورويت قصة بدت غريبة لغيري، وأنا أحكي عن البنت أنييس، التي يرميها والدها في كل يوم في الغابة البعيدة، وتُمضي ليلتها، باحثة عن طريق البيت، وفي كل ليلة تمرّ بأخطار مختلفة. وفي كل ليلة تصل إلى البيت مدماة محطّمة من التعب، لتعاود، بطريقة سيزيفية عمياء، العودة من الغابة، في كل ليلة.
كنت أتحدث عن أنييس التي هي أنا. ولكنني أروي لا أشرح، أشهق كما رأيت الحكواتية تفعل. أنفعل، أرفع صوتي، أخفضه، أقلد صوت الريح، أصوات الذئاب.
القراءة الإنسانية للقرآن
الكتاب تأليف محمد مجتهد شبستري وعن العمل جاء بكلمة المؤلف : حين أقول" قراءة انسانية للدين" أقصد فهم الانسان للدين والتديّن وفق ما تقتضيه أبعاد انسانيته. فالدين للإنسان وليس لله. إنه وليد آلام الإنسان وحاجاته من ناحية، وصنيعة التجارب الدينية للإنسان المحتاج صاحب المعاناة من ناحية ثانية، حتى يخفّف من آلامه ويشبع حاجاته. ولا يستطيع الانسان أن يفهم دينه بما يتناقض مع شطر من انسانيته وأبعادها، كأن يتناقض مع الفلسفة او الحقوق أو القِيَم مثلاً...
في القراءة غير الانسانية تضطرب معايير العالم الانساني، ولا تبقى قيمة للعلم، ولا للفلسفة، ولا للحقوق، ولا للقيم الانسانية... في مثل هذه الحالة يشطب الدين على الانسان... بهذا المعنى يصبح الدين وادياً من الظّلُمات ليس من اليسير الخروج منه.
النهايات
رواية عبدالرحمن منيف ، جاء بالغلاف : إنهّا مرثية عميقة الأنغام للجنّة التي بقيت حاضرة في أذهان أبناء القرية، إذ راحت أرضها تشحّ، ومياهها تقلّ، وهم يتشبّثون بهذه الحبيبة التي لا يذكرونها إلّا طرية، ندية، فاغمة بشذا الفواكه وعطر الورود، وضاجّة بأنغام المغنّين والراقصين. والروائي، باختياره هذا الاسم الجميل لقريته، الطيبة، لا شك يذكّرنا ضمناً بأنّ في سوريا وفلسطين والأردن قرى كثيرة تحمل هذا الاسم . ولو تُرك أمر تسميات القرى لأهلها، لربما سمّى أهل كل قرية قريتهم بالطيبة: إن الطيبة تجمع بين معنى طيب المذاق والهواء والطبع، وبين معنى البقاء. فالطيبة هي أيضاً العائشة، الحية. . جبرا ابراهيم جبرا
المبرومة
رواية لربيع جابر وجاء بغلافها : فقودتان: غادرت السيدة يوتا الحوارنة (30 عاماً) ومعها ابنتها عليا (عامان) منزلهما يوم الخميس الماضي ولم تعودا. يرجى ممن يعلم عنهما شيئاً الاتصال بأحد الرقمين 310050 أو 301574.
مفقودة: غادرت الشابة لينا نسيب طانيوس منزلها في بدارو يوم الثلثاء الماضي ولم تعد. عمرها 19 عاماً، ترتدي فستاناً أزرق وكنزة بيضاء. الرجاء ممن يعرف عنها شيئاً الاتصال بالرقم 495371 وله مكافأة.
يتابع ربيع جابر مشروعاً كتابياً بدأه منذ عشرين عاماً، مبرهناً أنه مؤرخ بين الروائيين وروائي بين المؤرخين. أراد في خياره الأول أن يكون ذاكرة لبنانية، وتأمل في خياره الثاني عوالم الإنسان المتعارضة وفساد الأزمنة. دخل إلى موضوعه الأثير في روايته «الفراشة الزرقاء» سارداً أشياء من سيرة جبل لبنان ومن سيرة امرأة يزحف إليها الموت وتظل جميلة، واستكمل موضوعه بتسع روايات لاحقة آخرها «دروز بلغراد» حيث لسطوة القدر جماليات تدفع إلى البكاء. يصل في روايته الجديدة الشاسعة الصفحات «طيور الهوليداي إن» إلى عمله الأكثر تركيباً داخلاً هذه المرة إلى بيروت الحرب الأهلية حيث الحرب تختبر البشر وتخرج بنتيجة مرعبة.(فيصل دراج، ).
الطلياني
رواية لشكري المبخوت ، جاء بغلافها : غم كلّ شيء ثمّة أمْرٌ ما يربطهما أكثر من الزواج الذي ساقته الظّروف والصّدفة. حين تشرع شفتا الطلياني تمتصّان رضاب تلك القصبة المفكّرة وتجوس يداه في ملمسها اللّيّن، تصبح غصنًا أخضر غضًّا يتلوّى كلّما مسّتْه ريحُ الرّغبةِ. هذه النّبتة الشّيطانيّة مذهلةٌ قُلَّبٌ لا تستقرّ على هيئة واحدة. يراها غصنًا جافًّا أو جذعًا يابسًا أحيانًا. وتكون أحيانًا أخرى عُودًا منوّرًا طيّبَ الرّيح يجدّد الحواسّ التي تبلّدت.
ربّما كان ذلك بعض ما جعل طريقيهما يفترقان في أكثر الأيّام، ولكنّهما يلتقيان في لحظة لا يعرفان سرّها.
واعترفت زينة بأنّ الطلياني يمكن أن تراه في لحظات غضبه كجحيم "دانتي" أو سقوط "أورفيوس"،
ولكنّها تراه في لحظات شهوته عاشقًا هنديًّا مستعدًّا للموت عشقًا. لقد كان شهوة موقوتة لا تعرف متى تنفجر ولا تترك في الجسد مكانًا لا تصله الحروق اللّذيذة أو الشّظايا القاتلة..
لم تصارح زينة عبد النّاصر برأيها هذا فيه. وهو كذلك لم يفعل. بيد أنّ في المسألة شيئًا دقيقًا عميقًا لم تتمكّن من فهمه. فقد كانت تأخذها في البداية سكرة ممزوجة برعدة كأنّها في حالة شطح للذّوبان في جسد عبد النّاصر والانصهار الكلّي فيه. جسده حقل مغناطيس بهيّ ينوّم الحواس ويستنفرها في الآن نفسه. يذهب بالعقل فتتخدّر الأعضاء كلّها. يجعلها تشعر في آن واحد بألم لا يُطاق ولذّة لا توصف. فتستسلم وترضخ. بيد أنّها حالَمَا تثوب إلى رشدها لا يبقى إلاّ ألَمٌ حادٌّ مروّع في أحشائها أسفل البطن، كأنّ إبَرًا غليظةً تنخرها من الدّاخل وتحرّكها يد خفيّة تظلّ تحفر وتحفر ولا تتوقّف.
ثورة 1920
دراسة تاريخية تأليف عباس كاظم ، جاء بالغلاف : قدّمُ هذا الكتابُ قصّةً بديلةً عن فجر الدولة العراقية؛ إنه يقدّمُ أطروحةً ترى أن دولةَ العراق الحديثة ظهرت إلى الوجود قبل تتويج الملك فيصل. فالكتاب يقدّم كتابة تاريخية لحدث ثورة 1920 استناداً إلى الوثائق البريطانية الأصلية ومذكراتِ شهود العيان من بريطانيين وعراقيين، وهو بهذا يواجهُ آثارَ نزعة التنقيح التاريخي التي تبنّتْها الحكوماتُ المستبدّة والأفرادُ المزيّفون في إعادةِ كتابةِ تاريخِ حدثٍ ما بنزعة تنقيحٍ مضادة أخرى تثبّتُ حقائقَ ترى أنها طُمست بفعل متعمّد أيديولوجياً. إنه على وجه الخصوص ردٌّ أو تعديلٌ لتنقيحٍ تاريخيٍّ مورسَ على "حدث" ثورة 1920 بالعراق خلال عقود طويلة. ما يقوم به عبّاس كاظم هو مناهضةُ هذا التنقيح عبر تقديم تأرخة جديدة للحدث. ينطلقُ الكتابُ من فرضية ترى أن هذه الثورةَ لحقتْها تشوّهاتٌ على مستويات عديدة، وجرى تزييفٌ متعمّدٌ لتاريخها من أطراف عدة، ولأسباب عدة، عبر عقود من تعاقب الأنظمة السياسية في حكم العراق؛ ملكيةً وجمهوريةً.
إن ثورة 1920حدث تاريخيّ جرى توظيفُه لكلّ شيء سوى أن يكون عاملاً حاسماً في تشكيل ذاكرة موحّدة وهوية جامعة للعراقيين، بل على العكس صار عاملَ فرقةٍ يدّعيها أيٌّ كان بحسب مرامٍ سياسية وطائفية. ولئن كان تنقيح التاريخ يأتي ليبلور ذاكرة وهوية جديدتين، فإنّ في هذا الكتاب دَرْءاً لمحاولة تنقيحية إنكارية أولى دعّمتْها الدولة في ظروف التنكيل بمكوّنات الشعب العراقي، كلّ مكوّن بحسب ما يمكن أن يُنكَّل به بغيةَ تنفيذ برامج سياسية محدّدة ومتطلّبة ومغطّاة بمظلّة الوطنية المثقّبة والمهترئة.
محاورات أفلاطون
تعد محاورة ثياتيتوس من أكثر محاورات أفلاطون حيوية وخصوبة وثراء في الأفكار، وذلك لأهمية الموضوع الذي تناولته، وهو طبيعة العلم. وقد كانت مشكلة المعرفة العلمية مشكلة ملحّة في العصر الذي كتب فيه أفلاطون هذه المحاورة. ومن أهم ما ناقشه أفلاطون في هذه المحاورة «النظرية الحسية» في المعرفة التي توحِّد بين العلم والمعرفة الحسية.
من الواضح أن أفلاطون قد وضع في اعتباره ابتداء من هذه المحاورات كثيرًا من القضايا الفكرية التي لم تكن واضحة في المحاورات السابقة. وأول ما يلاحظ هنا أن المعرفة اليقينية، أو العلم، لم تعد تفسَّر بأنها الركون إلى تأمل الحقائق العليا الخالدة الأزلية، بقدر ما أصبحت محاولة وجهدًا لتعقّل العلاقات القائمة بين هذه الحقائق، ومن هنا تتضح عنايته بمنهج القسمة والجَدَل العقلي على نحو ما ظهر خاصة في محاورتَيْ فايدروس والسفسطائي.
أما محاورة فايدروس فإنها من أهم المحاورات التي أظهرت لأفلاطون نظرية إيجابية في الفن وفلسفة الجمال. وليس هذا بالأمر الغريب على فيلسوف أثار مشكلة الفن في كتاباته منذ أكثر من ألفي عام، وكانت فلسفته ثمرة لفترة من أزهى عصور الفن على مدى التاريخ، وهو العصر الذي بلغت فيه التراجيديا والخطابة والنحت والتصوير مبلغ النضج والكمال.
ففي هذه المحاورة بالذات نجد تفسيرًا جديدًا للنموذج المثالي من الفن الأفلاطوني، وهو الفن المعبّر عن الوحدة المثالية للخير والجمال والحق، ذلك الثالوث الذي يكشف عنه الفنان في هوسه وإلهامه، كما يكشف عنه الفيلسوف في حدسه لعالم المُثُل وفي تجربة العشق القريبة من جذب الشعراء وإلهامهم.
تلك هي فلسفة أفلاطون، التي نستمدها من محاورات كانت نوعًا من الكتابة الأدبية، على حد تعبير أرسطو، أو نوعًا من المحاكاة النثرية التي تشبه تمثيليات. حيث لم يسع أفلاطون أن يكون فنانًا بغير فلسفة ولا فيلسوفًا بغير لمسات الفن، بل ارتبط الجمال الفني عنده بالحقيقة الفلسفية.
في مدح الحب
كتاب لآلان باديو ، جاء بالغلاف :
في عالم تشيع فيه النزعة الاستهلاكية، حيث يَعِدُنا التواعد عن طريق الانترت برومانسية خالية من المخاطر، ويُرى الحب كشكل مختلف من الرغبة والمتعة. يؤمن آلان باديو بأن الحب مهدَّد.
بالنسبة لباديو، الحب مشروع وجودي، حدثٌ يغيّر فردَيْن إلى الأبد، يتحدّاهما "لينظرا إلى العالم نظرة اثنين لا نظرة واحدٍ" وهذا التحدي، كما يؤمن باديو، أهم طاقات الحب.
الحب، هو خبرة اثنين. نعيش، اثنين، خبرة الاندماج المخلص داخل الفكرة. خلال حدث اللقاء والإخلاص الذي يتكوَّن، نخلق معا اثنين بعد أن كنا وحيدَيْن. الرغبة الأنانية ليست حبا! من الضروري أن نصبح غير أنفسنا لكي نحب! هاهنا، نقيض لقانون الرغبة في حد ذاته، ضرورة نزع فردية الأنانية باسم الفكرة؛ فكرة أن نعيش منذ الآن فصاعدا اثنان، أن نتشارك الموقف من وجهتَيْ نظر. إذن ذات الحب ليس هو أو هي، بل ذلك الذي يتجاوزهما في نحن، وينسجم مع ذلك الواحد والآخر، بدون أن يُحدِثَ انصهاراً أبدا في أي وقت، فالانصهار ليس سوى وهم. في الحب يربط الإنسان نفسه بآخر من أجل أن يشكل ذاتا معه أو معها.
* * *
وُلد الفيلسوف الفرنسي آلان باديو في الرباط، المغرب، سنة 1937. من أهم مؤلفاته: "معنى ساركوزي"، و"الوجود والحدث"، و"الأخلاق: مقالة حول مفهوم الشر".
شغل كرسي الفلسفة في مدرسة الأساتذة العليا في باريس.
كتب باديو عن مفاهيم الوجود والحقيقة والذات.. يستخدم باديو مفاهيم محدَّدة بشكل متكرِّر لشرح فلسفته، من أهدافه تأكيد أن مفاهيمه للحقيقة مفيدة لأي نوع من النقد الفلسفي، ويستخدم هذه المفاهيم لدراسة الفن والتاريخ والانطولوجيا والاكتشافات العلمية.
وليس الذكر كالأنثى
كتاب للدكتورة ألفة يوسف أستاذة بالجامعات التونسية ومؤلّفة لعدد من الكتب في الموروث الدّيني والتحليل النفسي من أهمّها: حيرة مسلمة- ناقصات عقل ودين- الله أعلم..
جاء بالغلاف :
- لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنتَ تتصوّر وجود حقيقة خارجة عن اللّغة.
- لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت تتصوّر أنّ الهويّة الجنسيّة مسألة بيولوجيّة عضويّة صرف أو إذا كنت تتصوّر أنّ الجنسيّ لا علاقة له بالرّمزيّ والنّفسي والعاطفيّ والثقافي.
- لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت لا تميز بين الهويّة الجنسيّة(identité sexuelle) والموضوع الجنسيّ (objet sexuel).
- لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت تتصور أنّ الهويّة الجنسيّة أمر ثابت لا يتحوّل ولا يتبدّل، ولا يختلف باختلاف الثّقافات والمجتمعات.
- لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت تبحث عن حكايا جنسيّ شبقيّة. ذلك أنّ الحديث عن الجنس في الكتاب ليس هدفاً بل هو من دوالّ الهويّة الجنسيّة.
- لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت تتصوّر أنّ الكلمات المستعملة لتسمية الأعضاء الجنسيّة أو العلاقات الجنسيّة كلمات بذيئة وغير دالّة وغير محدّدة للحوض الثّقافيّ والنّفسيّ للمجموعة والأفراد.
- لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت تتصوّر أنّ العلاقات المثليّة غير طبيعيّة بل لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت تتصوّر وجود علاقات جنسيّة " طبيعية".
- لا تقرأ هذا الكتاب إذا كنت تبحث عن دراسة أكاديميّة موضوعيّة، فهذا الكتاب مجرّد مقالة (essai) تتلمّس بعض وجوه الذّكوريّ والأنثويّ متحمّلة مسؤوليّة البعد الذّاتيّ في القراءة بل مطالباً به.
ذاكرة التعذيب
كتاب هام لبسمة عبدالعزيز، جاء بالغلاف : يجسد التعذيب أسوأ ما يمكن أن تنحدر إليه ممارسات بعض البشر ضد بشر آخرين، ولا تقتصر أضراره على الألم الرهيب الذي يتركه لضحيته، إنما تمتد لما يبثه فيها وفي المجتمع المحيط بها من حالة نصفها بلغة الطب النفسي بأنها اليأس المكتسب، وفقدان الثقة في الجيرة والمعارف والأصدقاء، بل وأحيانا في الأسرة ذاتها التي عجزت عن توفير الحماية والأمان.
إلى جانب الآثار التي يعانيها الناجون مِن التعذيب، تجذبنا تلك التركيبة النفسية والاجتماعية المعقدة التي تسمح للجلادين بمزاولة عملهم، والتنكيل بضحاياهم عبر مواجهة غير متكافئة، يمكن وصفها بأنها مواجهة جبانة مِن قِبَل المُسيطر فيها، فالضحايا مُحتجزون، مَعصوبو الأعين، مُكَبَّلو الأيدي، لا يملكون درء الاعتداء الواقع عليهم بأية وسيلة.
رغم صعوبة التكهُّن بما يدور في ذهنية الجلادين حين يمارسون التعذيب، إلا أن هذا العمل يُلقي في بعض فصوله ضوءً على الدفاعات النفسية التي يستخدمها القائمون على التعذيب من أجل تبرير أفعالهم، وتحصين أنفسهم من الشعور بالذنب إزاء جرائمهم الفادحة، وهي آليات تستند إلى حد كبير على الخلفية السياسية، والنظام الحاكم الذي يدعم هؤلاء ويقدم لهم الحماية والمباركة.
لعل القارئ يجد في هذا الكتاب ما يشبع نهمه وفضوله تجاه ظاهرة التعذيب، تلك الظاهرة التي تضعها المؤلفة تحت المجهر بتفاصيلها المتشعبة وجوانبها الخافية، وانعكاساتها النفسية على الأطراف ك
مدخل إلى السيموطيقا
كتاب لنصر حامد أبوزيد، جاء بالغلاف :
هذا الكتاب نمط جديد من التأليف: لا لأنه مجموع من عدة مقالات لعدد من الكتاب، فليس هذا أمرا جديدا، بل لأن هذه المقالات قد خضعت لتخطيط دقيق يحاول أن يغطي جوانب موضوع جديد وصعب. ثم - وهذا هو الأهم - لأنه يقدم طائفة مختارة من النصوص الأصلية في هذا الموضوع مترجمة بكثير من العناية، إلى جانب عدد من المقالات الجديدة لكتاب عرب يعرضون وجهات نظرهم في الموضوع وقيمته بالنسبة إلى الوضع الحاضر للثقافة العربية. ..... كنت أقدر أن أكتب عرضا لهذا الكتاب أو تعريفا به لا يستغرق إعداده مني أكثر من أسبوع أو أسبوعين، فإذا بي أعكف عليه أكثر من ثلاثة أشهر لأخرج منه بهذه الحصيلة، التي حاولت أن ألخصها قدر المستطاع. وكتاب يمكنه أن يشغلك إلى هذا الحد، في هذا الزمن، كتاب مهم بدون شك ! .. شكري عياد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.